17-نوفمبر-2022
العدد الأول من مجلة الدوحة

العدد الأول من مجلة الدوحة

هذه المساحة مخصصة، كل أربعاء، لأرشيف الثقافة والفن، لكل ما جرى في أزمنة سابقة من معارك أدبية وفنية وفكرية، ولكل ما دار من سجالات وأسئلة في مختلف المجالات، ولكل ما مثّل صدوره حدثًا سواء في الكتب أو المجلات أو الصحف، لكل ذلك كي نقول إن زمن الفن والفكر والأدب زمن واحد، مستمر دون انقطاع.


يعرف القرّاء العرب أن الدوحة مجلة شهرية ثقافية تصدر عن وزارة الثقافة بدولة قطر، وتتوجه إلى قراء الثقافة العرب من المحيط إلى الخليج وفي المهاجر العالمية المختلفة، وهي واحدة من أهم المجلات الثقافية في العالم العربي، كونها تقدم مادة ثقافية مهمة كمًّا ونوعًا.

تأسست المجلة سنة 1969، حيث صدر العدد الأول عن "إدارة الإعلام- الإذاعة" بتاريخ 5/2/1969. وفي سنة 1986 توقفت عن الصدور، ثم عاودت الصدور مجددًا سنة 2007. وقد كتب رئيس التحرير إبراهيم أبو ناب في افتتاحية العدد الأول: "يصدر هذا العدد من مجلة الدوحة والأمة العربية تمر في أدق مرحلة من مراحل تاريخها، حيث تقف على مفترق طرق بين الحياة والموت. ونحن كأمة نواجه خيارًا بين أن نكون أو لا نكون. إننا نواجه هذا الخيار كل يوم، كل ساعة، وفي كل بقعة من بقاع الوطن العربي. هنا في الخليج، وهناك في فلسطين، وفي مناطق عربية أخرى تكالبت عليها أمم طامعة، وما زالت تعاني الأمرين من حكم الأجنبي والدخيل. ولا شك أن معركة العرب في الدرجة الأولى هي معركة حضارية، يتوجب عليهم فيها أن يأخذوا بكل ما هو جيد من مقومات الحضارة، ويتركوا كل ما هو زائف ورديء".

تشكل مجلة الدوحة نافذة قطر على الثقافة العربية والعالمية، وجسرًا قويًا بين ثقافة المشرق وثقافة المغرب

 

وسواء في تاريخها أو في حاضرها، تبقى الدوحة فريدة بين المجلات الثقافية. فمن منطلق شعارها التأسيسي "ملتقى الإبداع العربي والثقافة الإنسانية"، وكذلك من توجهها إلى قراء الثقافة العرب من المحيط إلى الخليج وفي المهاجر العالمية المختلفة؛ تشكل نافذة قطر على الثقافة العربية والعالمية، وجسرًا قويًا بين ثقافة المشرق وثقافة المغرب.

واستمرارًا لحضورها في المشهد الثقافي، تسعى "الدوحة" إلى الوصول إلى أكبر شريحة من القراء سواء عبر الطبعة الورقية التي تعمل، بالإضافة إلى دورها في التثقيف والتنوير، على تغذية الأرشيف الوطني والعربي الذي يشكل مرجعية أساسية للأجيال اللاحقة فيما يتعلق بالحفاظ على الهوية وخصوصية الوجدان الثقافي. فضلًا عن كون النسخة الورقية في توزيعها الميداني في فضاءات المدن العربية تعد واجهة ثقافية بارزة لتعزيز دور قطر وإسهامها في تكريس الثقافة بما تحمله من قيم إنسانية تعزز الحوار والتعايش.

من خلال ملفات ومواضيع علمية وثقافية وإبداعية تعالج المجلة في خطوطها العامة قضايا مرتبطة بـ: الأسئلة التي تشغل جمهور الشباب باعتبار مرحلتهم العمرية هي مرحلة الطموحات وبناء الذات وإنضاج الوجدان والتحصيل العلمي. وبقضايا، التعليم، التراث، اللغة العربية، الصحة، العلوم والميديا الجديدة. وكذلك مواكبة جديد المشهد الأدبي والإبداعي عربيًا وعالميًا، من خلال مقالات وحوارات وتقارير تساهم في إلهام القراء وتنويرهم ومساعدتهم على الفهم والتحليل والتفاعل مع ما يدور ويجري من أحداث.