08-مارس-2021

لوحة لـ مارينو ماريني/ ايطاليا

سيأتي رجلٌ آخر

بحيلة العطرِ الفاخر والأبراج

ويردمُ ابنك الوحيد

بكل جروحه وخيباته

يكتبهُ ماضيًا في رسائلِ عشقه

سيتحدثُ عنه بسخرية بعد كل مضاجعة

كان فاشلًا يسقط من أول محاولة!

ابنك الأخضر كرئتي غزال

أصبحَ يابسًا في خيال الأخريات

يبكي بمرارةٍ

ضعفهُ المنشورَ على حبلِ الغسيل

عيوبهُ

التي تزّينُ هيبة التماثيل

كل رفاقهِ أسماء

ووحده من طين

طفلكِ المفتوحُ على الغيابِ

كأبواب المقابر؛

أضحى اليومَ

طريقًا مُختصرًا

للأذّية

لمن يريدُ أن يتعلمَ استخدام السكّين

هو جاهز للطعن أكثرَ من أي وقت

لا يثيرُ جلبةً ولا يناجي أحد!

 

اقرأ/ي أيضًا:

سرد وقصص.. يوميّاتُ شتاءٍ قارس

كأنّ هدير الخوفِ وحدَهُ دليلُ حياتي