22-مايو-2017

​فيليب غوستون/ أمريكا

لا تبقَ مع الموتى

لا لا ترتطم بالأرض
انتبه إلى الحجر
إيّاكَ أن تتعثر 
لن يدعوك تنهض إذا وقعت
ستأخذك الكلاب إلى غير رجعة 
اتجه يمينًا.. يسارًا
لا تلامس البارود المتناثر
تجاوزه
لنلعب الخمس حجرات، ارمِ حجرك
بعيدًا عن هنا واتبعه
الرصاص سام.. ستموت إن دخل صدرك
لا تأبه لصواريخ تهطل 
ماضية، إنها ماضية
مثلنا أنت من سيبقى، فانفض الركام عنك
أنصت.. أتسمع 
يحادثك الله، يخبرك أن لا تركع
اسمع، أغمض عينيك اذهب إليه 
وقم بعدها
لا تدعه ينقلك إلى عالم الموتى
أخبره أنك ستحيى.. ستبقى هنا 
أنك لم تنتهِ بعد
أنك ستذهله بما ستفعل
وأنك تريد العودة 
لا تبقَ مع الموتى!

 

لسنا أبناء أحد 

أيها الكون العظيم المتكئ على كتف بحيرة 
لا تنتظرنا، 
نحن الموتى منذ ابتداء الخليقة لن نتبعك 
نحن أبناء الخطيئة 
لدينا سرير وطعام وضمير أبكم 
نحن أبناء الموت 
نقف متكاتفين لنقول لا للحياة 
نحن لسنا أبناء أحد 
ولدتنا أمنا ورمتنا دون التفاتة واحدة 
لنصاب بعقدة أبناء الزنى، 
نغطي ذلنا الذريع بتفاخر أعمى 
وأحكام جاهزة للإطلاق دائمًا 
دون تفكير أو انتظار 
أيها الكون العظيم 
نحن أبناء الحرب على جميع أصعدتها 
أنجدنا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

احتمالاتٌ حُرَّة

رينيه شار: الرفاق في الحديقة