17-أغسطس-2016

مقطع من لوحة لـ أسامة دياب/ فلسطين- سوريا

نسرّب سوائلنا المنويّة 
في زجاجاتٍ معقّمة

نحفر في الرّمل الرّخو مدينةً
كي نشتري الملابس الدّاخليّة
ومسحوق الحليب

نمرّر ألف كعكةٍ إلى العاصمة 
عبر ثقبٍ في
الجدار

نبني بيتنا المطحون مئة مرّةٍ
في رياح الجنوب

نجتاح في أعياد المسلمين
المدن السّاحليّة

نحتفل بدفن جثّةٍ
بعد ثلاثمئة يومٍ من
الانتظار

نصنع من أنابيب المياه
ما يُدْخِلُ إلى ملجأ
دولةً كاملة

نشرب ماءً وملحًا
لنرى في سماءٍ طبيعيّةٍ
قمرًا طبيعيًّا

يسقط السّقف فوق رؤوسنا
وحيدين
بعد سبع ساعاتٍ من عناد
الرّصاص في وجه
الكتيبة

نبحر ألف ميلٍ نحو العالم الأوّل
في زورق صيد
منّا من يختار أبديّة الماء
في الطّريق

نسقط من الطّابق السّابع في شارع الحمراء
رقصًا
بعد أن رفضتنا المدينة
ورفضنا العالم

نأكل القطط
والعشب

ولا ننسى أن نكتب القصائد 
ونعزف على البيانو
لما تبقّى منّا في شوارع 
الحصار

نفعل كلّ ذلك
لا لشيء
سوى أنّنا نريد أن 
نعيش.

اقرأ/ي أيضًا:

تشارلز بوكوفسكي: شجارات بالأيدي تنتهي بالرصاص

بريد الغرباء