19-يوليو-2019

فيكتور إهيخامينور/ نيجيريا

1

‏لم أكن مستعدًا للحياة

ولا جاهزًا للموت

كان غيابُكِ كَصفعةٍ قاسية

على وجهي المُدَلل

تلكَ الصفعةُ التي جعلتني أعرفُ

أن هُناك فاجعة

أكبرُ من الموت

يُدفنُ فيها القلبُ

بلا حاجة

لمقبرة

ولا جنازة

ولا أكفان.

 

2

‏خصرُكِ

وردةُ عُمرٍ

تذبل

احتراقٌ مُحتمل

خصرُكِ

الذي يميل

موتٌ إضافي

يحدثُ

كُلما مالَت حسرةً

وانحنت تنهيدة.

 

3

كنت أفكر في أشياء كثيرة

أشياء كيديكِ الناعمتين

عندما جرّتني إلى حتفها

بثقة تامة

كنت كشاب غيور

يفتش في قلبهِ عن دلالات إضافية للحب

كان من الممكن أيضًا

أن تأخذيني إلى بلاد

محررة وهادئة

ليست كبلادي أبدًا

كان يمكن أن أجد نفسي في قبضة امرأة فطنة

تجدني هائمًا

كشلال سحيق

أو كوردةٍ مهملة.

 

4

‏حُزنٌ مالحٌ

يُضافُ إلى حياتِكَ المُعلّبة

حُزنٌ وافرٌ

يملأُ قلبَكَ

ليحفظهُ من العفن.

 

5

‏لا أعرفُ

كيف أعيدُ ترتيبَ الكلام

بعد أن أرسلتِ لي صورتكِ

وأنتِ في الخامسة من عمركِ

تُصافحين العُمرَ

وتبتسمينَ أمام الكاميرا

بقلقٍ مُفرط

وبصحوةٍ أبدية

كأنكِ الشمس.

 

6

‏لستَ وحدك

في هذا العالم

مصابًا باضطراب نفسي

في كل مرة

تفتحُ بابك

فلا تجد في الخارج أحد

تغلق الباب

وتسمعُ ضحكاتٍ

وقهقهاتٍ طويلة

وأصواتًا كثيرة تسخر منك

ومن هوسك المفرط

ورغبتك المُلحة

بشُربِ فنجان قهوة

برفقة من رحل بلا رجعة.

 

7

‏عالقون

في قاع البئر

ننظرُ للأعلى

ونرقبُ يدَ عابر

لا إخوة لنا

لا رسالة

ولا قميص

 كي يدُلَ على موتنا هذا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

يوغا الجوارب

الباب لا زال يُطرق