28-أكتوبر-2020

لوحة لـ إغناثيو إيتيريا/ الأوروغواي

البلاد!

 

البيتُ الأحمرُ الصغيرُ،

ذو الشرفة المعلقة في السحاب

حيث يسكن الفرحُ

وضحكاتُ الكروم..

هل اهتزت لوحاتُه المرصوصةُ

وكؤوسُ الضوء فيه؟

هل سقط مفتاحُهُ الوحيدُ

في فكّ القرش؟

 

تعال أخبرك

 

لا شيء واضح..

كأنْ قد رأيتَ الليلَ مثلًا

يحطّ فوق شجرة صماء.

كأنك تمشي بساقٍ واحدة

وتدّعي أن الحرب عرجاء.

كأن قد سامحتَ من جديد

من يسلّ خنجره من صدرك الهامد.

كأن قد ملكتَ عصا تشقّ البحر

ثم تغرق.

كأنك أعشى تجرّ الرمل خلفك

كي لا تضيع الخيامُ منك..

ثم تضيع.

كأنْ قد مِتَّ وكأن لم تولدْ.

لا شيء واضح.

السماء حمراء..

حمراء..

حمراء..

 

زمنٌ آخر

 

كيف يُسمّى هذا الموت؟!

لم يعدْ يشقّ جيوبَه،

لم يعد مُثْقلا بالأقفال

والجزر البعيدات،

مثل سفن "جمس كوخ"

بات بلا مشقة..

يهبط الناسُ إليهِ،

يسلِّمونه نوافذَهُم،

وصدورًا مظلمةً،

كاتمةً للصمت!

 

اقرأ/ي أيضًا:

آي: من امرأةٍ إلى رجل

ولدت وفي رأسي آلة تعذيب