26-ديسمبر-2021

مدينة تشي آن، الصين (Getty)

ألتراصوت- فريق الترجمة 

فرضت السلطات الصينية في مدينة "تشيآن" شمال غرب البلاد أمرًا بالحظر المنزلي على سكان المدينة البالغ عددهم 13 مليون نسمة، وذلك في قرار حظر هو الأكبر في الصين خلال العام 2021، لمواجهة خطر تفشي فيروس كورونا.

 أكّدت السلطات المحلية في تلك المدينة منذ مطلع الشهر الجاري إصابة أكثر من 140 شخصًا بعدوى فيروس كورونا الجديد

وقد أكّدت السلطات المحلية في تلك المدينة منذ مطلع الشهر الجاري إصابة أكثر من 140 شخصًا بعدوى فيروس كورونا الجديد، وهو ما دفع إلى اللجوء إلى الحظر المنزلي في المدينة، لضبط سلسلة العدوى، وتجنب خروج الظروف الوبائية عن السيطرة.

وبحسب ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال، فإن حالات العدوى المسجّلة تعود لأشخاص من المدينة، أصيبوا بمتحوّر دلتا من فيروس كورونا الجديد، و57 منهم حاليًا في المدينة، والبقية في مدن أخرى، تحت العزل.

وتخشى الصين حاليًا من انتقال متحوّر أوميكرون وظهوره في البلاد. فبحسب إعلام محلي فإنه لم يتم تسجيل سوى حالية محليّة واحدة بمتحوّر أوميكرون، في حين تم ضبط حالات على الحدود لمسافرين أجانب. وتؤكّد السلطات الصينية أنّه ليس لديها تخوفات من انتشار متحوّر أوميكرون، مشيرة إلى أن الإجراءات التي تتبعها كفيلة بعدم نشوء أي موجة من حالات العدوى، وأنها عازمة على دخول العام الجديد بوضع وبائي مستقرّ بشكل كامل.

وتخشى الصين من حدوث أية موجة من حالات العدوى بفيروس كورونا الجديد بأيّ من متحوراته، إذ قد يعني ذلك سيناريوهات كارثية لاقتصادها، إضافة إلى الحدث الأبرز الذي ستستضيفه في الربع الأول من العام، في الدورة الشتوية للألعاب الأولمبية، في شباط 2022، والتي من المزمع أن يشارك فيها آلاف الرياضيين من مختلف أرجاء العالم.

وتعكف الصين خلال الأشهر الماضية بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية على وضع بروتوكولات صارمة للسيطرة على أي وضع وبائي محتمل، حيث أجرت عدّة تدريبات مؤخرًا لتنفيذ إجراءات فورية في بعض المدن التي تستضيف القرى الأولمبية، من بينها عمليات الفحص السريع الشاملة، وغيرها من الإجراءات التي تضمن استقرار الحالة الوبائية في البلاد، وعدم التأثير على مجريات الألعاب الأولمبية، أو السكان المحليين ومصالحهم.

أما على مستوى لقاحات كوفيد-19، فقد بلغت نسبة من تلقوا اللقاحات حوالي 78 بالمئة من السكّان.

وفي مدينة تشي آن، تستلزم إجراءات الحظر الكلي المفروضة مؤخرًا إغلاق جميع المدارس الثانوية والجامعات، واعتماد عملية التدريس عبر الإنترنت، إضافة إلى إغلاق الحضانات حتى نهاية العام، ومنع التجمعات وإغلاق صالات المطاعم والبارات والمقاهي، وحظر أنشطة الرقص أو التجمع في المساحات العامة.

 بلغت نسبة من تلقوا اللقاحات المضادة لكوفيد-19 في الصين حوالي 78 بالمئة من السكّان

كما يقتضي الإجراء عدم مغادرة المدينة، إلا لمن كان حاصلًا على شهادة تطعيم، وشهادة خلوّ من عدوى الفيروس، من الجهات المختصّة.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

مترجَم: الولايات المتحدة والمأزق الصيني.. هل يمكن الهرب من "فخ ثوسيديدس"؟

الصين تقدّم قروضًا ميسّرة للأزواج للتشجيع على الإنجاب