20-أكتوبر-2019

سيروان باران/ العراق

لم يخف التوجسّ بعد

ما زالت كنوز المحاربين

محظورة على الجموع

يرقد مخدعها السريّ

في هدوء غريب!

 

ربما انبثقت أضواء كاشفة

في أنحاء العالم

بين الفينة والأخرى

كما لو أن المطمورين في التاريخ

سكارى في موتتهم

يشدّ بعضهم بعضًا

حيث الحبال المربوطة

أسفل اقدامهم.

 

أغلبهم ماتوا ملتحمين

تقشعر أبدانهم

وهم ينتظرون نهاية خرافية

كانوا يحملون طعناتهم إلى السماء

لكنهم لم ينتبهوا قطّ  

أن الخنافس الصغيرة السوداء

تومض بين رفاتهم.

 

دون إشعار

صارت رزم

في حقول القمح

يقال إن بقاياهم ترقد من جديد

في تلال شديدة البياض

دون ان تنفلت أيديهم

منذ عشرين قرنًا.

 

صرنا نستهلك من الوجبات اليومية

ما ادخرته بنادقهم

في جراب الصيد

كثيرون منهم أقوياء وبارعون

في غزو الضوء

لقد تصاعدت التمشيطات

وتضاعفت الرؤية

نحو البيوت القرمدية

والجدران المتداعية

هناك يسكن الاحفاد

يصافحون الشمس

فيلمع بالكاد عند التخوم

جسر لم يتلفه الزمن..

 

اقرأ/ي أيضًا:

الانتظار تمرين اليائسين

لا تزال النهاية متردّدةً في المجيء