1
لا يمكنك بصق الماضي
من داخل هذا الجسد
قلب الأرض، غارق في التاريخ والعار
آفاق الخسارة
تتصاعد مع الفوضى
فقط الحالمون يجرؤون على ذكر أسمائهم.
2
فيما صفحة وجه النهر
تظهر لي
الأماكن التي لا أستطيع نسيانها
حيث ملح الوقت عالق على شفتيك
تعثرتُ بالصمت
صمت ناعم
يكاد أن يكون قصيدة.
أقوم بجمع
الأوراق
والضوء
والقصائد غير الرصينة
وتنصيبات الربيع.
أملأ
جيوبي
وحافظتي
وصدري
أدرك لماذا الأمل أقل حزمًا.
مشينا
وتركنا الحجارة خلفنا
نقشنا أسرارنا على جذوع الشك
في الطرف البعيد من الذاكرة
حيث تحمل أصابعك
الحافة.
النهر سيذكرنا دائمًا
لماذا نستمر في الجري؟
3
لا توجد خطة سوى الاستسلام
هذه هي النار التي نتوق إليها
ناعمة
لينة
بعد ظلام بارد طويل
قبضات صغيرة تمر خلالها!
بنظرة خائبة
كما لو أن الحب الكبير قد غادر منذ زمن بعيد.
أنت لا تقول اسمي أبدًا
كما لو كنتُ سرًّا
أو شيئًا نادرًا بين
الربيع وظله.
أنا طائر فقد سمعته
ترك الحب يظل مجهول الهوية.
وأنت زهرة
لم يلاحظها أحد
متنكرة كفرصة ثانية.
4
في
الشوارع التي ينجرف فيها الوقت
غرباء
يختلطون مثل الريح
بلا نغمة
سوى صفير يمر بينهم.
كيف يولد كل يوم؟
كيف لقطرة الندى أن تكون عالمًا بأكمله؟
يستريح على حافة الأبدية.
قريبًا
سيكون هناك الكثير:
الشك الذي يلطخ الساعات
الجدران المتدفقة من الصمت
النهوض كل يوم على مثل هكذا صباح.
ليست لحظة راحة أبدًا
صنع هذه الحياة
طالما من الصعب ترك القمر
في وضح النهار
كيف نستمر؟
إن لم يكن لرائحة الحلم
والبوح الذي يتوارى خلف الشفاه
صلاة متنكرة في زي حمامة؟
أبحث عن سبب
حتى تمشي قدماي
وأنت تتساءل
كيف غادرنا هذا العالم؟