22-يوليو-2023
غلاف الكتاب

كتاب "الإسلاميون في الأردن: الدين والدولة والمجتمع" (ألترا صوت)

أشهرت "مؤسسة فريدريش إيبرت – مكتب عمّان"، اليوم السبت، كتاب "الإسلاميون في الأردن: الدين والدولة والمجتمع" الصادر مؤخرًا عن المؤسسة نفسها، وهو من تأليف محمد أبو رمان، وحسن أبو هنية، وعبد الله الطائي.

يُناقش الكتاب الذي يتألف من 6 فصول، ويقع في 313 صفحة، التحولات والتغيرات التي طرأت على الحركات الإسلامية الأردنية، على اختلاف أيديولوجياتها، في مرحلة ما بعد الربيع العربي. ويُعد، بحسب ما جاء في تقديمه، زيارة جديدة لواقع الإسلام السياسي في الأردن، إذ سبق أن أصدر محمد أبو رمان وحسن أبو هنية كتابًا حول هذا الموضوع، عام 2012، بعنوان "الحل الإسلامي في الأردن: الإسلاميون والدولة ورهانات الديمقراطية والأمن".

يُناقش الكتاب التحولات والتغيّرات التي طرأت على الحركات الإسلامية الأردنية في مرحلة ما بعد الربيع العربي

تكمن أهمية الكتاب في اختيار مؤلفيه منهجًا جديدًا في دراسة الحركات الإسلامية، وتجاوزهم: "الأسئلة التقليدية التي تتعلق بالأيديولوجيا والفرضيات المعروفة حول الإدماج والإقصاء، إلى منظور آخر يتناول الجماعات من زاوية الفضاء الاجتماعي وتفاعله معه بالإفادة من مفاهيم غرامشي وفوكو بدرجة رئيسية"، بحسب ما كتبه الباحث الأردني محمد أبو رمان في منشور على صفحته في موقع فيسبوك. وذلك بالإضافة إلى تقديمه مراجعة شمولية لواقع الإسلام السياسي في الأردن، منذ عام 2013، على أكثر من صعيد ومستوى.

يبحث الفصل الأول من الكتاب في سؤال "كيف نفهم الإسلام السياسي في الأردن؟"، ويتضمن محاولة "تأطير مفاهيمي" لحقل دراسة الإسلاميين في المملكة. بينما يتناول الفصل الثاني "الإخوان المسلمون من طموحات الربيع العربي إلى التمسك بالوجود"، علاقة الجماعة بالدولة الأردنية، وخطابها الأيديولوجي ما بعد الربيع العربي، والانشقاقات التي شهدتها بين عامي 2015 – 2016، بالإضافة إلى ما طرأ عليها من تغيّرات فكرية وحركية ومؤسساتية.

ويتناول الفصل الثالث "أحزاب ما بعد الإسلام السياسي: خيارات التحالف والصدام مع السلطة" تجارب أحزاب "ما بعد الإسلام السياسي"، وهي: "حزب المؤتمر الوطني – زمزم"، و"الشراكة والإنقاذ"، و"الائتلاف الوطني". كما يناقش مسار تشكلها، وتحولاتها الفكرية، وطبيعة علاقتها مع السلطة. فيما خُصص الفصل الرابع "السلفية التقليدية: التكيف مع سياسات ما بعد الربيع العربي"، لدراسة صعود الجماعات السلفية التقليدية وتحولاتها ما بعد الربيع العربي.

أما الفصل الخامس "تحولات التيار الجهادي منذ صعود تنظيم داعش"، فيتناول تداعيات صعود وانهيار تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على التيار الجهادي الأردني. بينما يبحث الفصل السادس "حزب التحرير؛ تصلب الإيديولوجيا في سياق الثورة والديمقراطية" في موقف الحزب من الربيع العربي والتحولات الديمقراطية التي يرى مؤلفو الكتاب أنها شكلت له تحدٍ وتهديد أكثر من كونها فرصة.