يستقبل ملعب سان سيرو في مدينة ميلانو الإيطالية، مواجهة متكافئة ومنتظرة بين ميلان أحد قطبي المدينة، وتوتنهام الإنجليزي، ضمن ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
فترة صعبة لميلان
يلعب ميلان بطل المسابقة سبع مرات في السابق، في الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال، للمرة الأولى منذ موسم 2013/2014 عندما واجه أتلتيكو مدريد وخسر بنتيجة 1-5 في مجموع المباراتين، بحال نجح في خطف بطاقة التأهل، فإنه سيصل لدوري الثمانية بعد غياب دام عشر سنوات.
بعد انتهاء كأس العالم والعودة من التوقّف الدولي، تراجعت نتائج ميلان بشكل كارثي، فخرج الفريق من مسابقة الكأس، وخسر السوبر الإيطالي أمام غريمه إنتر ميلانو بثلاثية نظيفة، كما تعرّض الفريق لسلسلة هزائم متتالية في الدوري بعضها كان بنتائج ثقيلة، ما بدّد حظوظه في المحافظة على لقب الكالشيو، وقد تنفّس الفريق الصعداء في الجولة الأخيرة وحقّق الفوز على تورينو ليستعيد بعضًا من توازنه المفقود.
طمواح توتنهام يصطدم بخبرة ميلان
من جهته غاب توتنهام عن دوري الأبطال في العامين الأخيرين، وهو وصل إلى ثمن النهائي في آخر مشاركاته بنسخة 2019/2021 وخرج على يد لايبزيج الألماني، ويدخل الفريق مباراة اليوم بمعنويات مهتزّة، بعد الخسارة الكبيرة التي تلقاها في الدوري أمام ليستر سيتي برباعية مقابل هدف، هزيمة تعكس تراجع مستوى الفريق في الأسابيع الأخيرة وخروجه من مربع الأربع الكبار المؤهل إلى دوري الأبطال.
ميلان يتسلّح بالشخصية الأوروبية
عوّد نادي ميلان جماهيره على التألّق الأوروبي، حتى عندما لا تكون الأمور المحلية على ما يرام، وهي تنتظر من فريقها اليوم خطف بطاقة التأهل إلى دور الثمانية، بالاعتماد على شخصية الفريق في مسابقته المفضلة، والفرديات التي يمتلكها بقيادة النجم البرتغالي رافاييل لياو، والمهاجم الخبير وصيف بطل العالم أوليفييه جيرو، مع العلم أن ميلان بلغ هذا الدور بعدما حلّ ثانيًا خلف تشيلسي الإنجليزي ضمن المجموعة الخامسة.
بدوره، تصدّر توتنهام مجموعته بعد دقائق مثيرة في الجولة الأخيرة منها، متقدّمًا على إينتراخت فرانكفورت الألماني بفارق نقطة واحدة، ويعوّل الفريق على نجمه وهدّافه هاري كاين الذي لم يسبق له التتويج بأي لقب، والذي يشكّل ثنائيًا هجوميًا مع الكوري الجنوبي هيونج مين سون، يصعب إيقافه عندما يكون اللاعبان في يومهما.
كونتي يعود إلى ميلانو
مدرب الفريق اللندني الإيطالي أنطونيو كونتي، صاحب السجل السيء في المسابقات الأوروبية، سيحاول تعديل أوتار فريقه انطلاقًا من تحقيق نتيجة إيجابية في السان سيرو، وهو سيستفيد من معرفته الجيدة بالكرة الإيطالية، وسجّله الجيد ضد ميلان تحديدًا.
يفتقد كونتي الذي غاب لفترة عن الفريق بسبب عملية جراحية خضع لها، لنجم خط الوسط الأوروغوياني بيتانكور بعد إصابة تعرّض لها ستبعده حتى نهاية الموسم، لينضم إلى حارس الفريق هوغو لوريس الذي يبتعد لعدة أسابيع. في المقابل سيلعب ميلان المباراة بصفوف شبه مكتملة، ومن المتوقع أن يتواجد النجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش على مقاعد البدلاء بعد تماثله للشفاء من الإصابة.
