14-يونيو-2022
القس الأمريكي جون لووي الثاني

القس الأمريكي جون لووي (WashingtonPost)

أنهى القس الأمريكي جون لووي قداس يوم الأحد نهاية أيار/مايو الماضي باعتراف صادم أمام المصلين، حيث قال من على المنصّة: "لقد اقترفت الفاحشة وخنت زوجتي".

قالت السيدة  للقس: "لقد كنتُ في سن السادسة عشرة لما فضضت عذريتي على أرضية مكتبك، ألا تذكر ذلك! أعلم أنك تذكر

حصل ذلك في كنيسة "نيو لايف" في مدينة وارسو التابعة لولاية إنديانا الأمريكية.

وبحسب ما نقلت الواشنطن بوست نهاية الشهر الماضي، فإن القس لووي متزوّج منذ 45 عامًا، وقال إن خيانته لزوجته حصلت قبل عقدين من الزمن مع فتاة صغيرة، واستمرت لفترة "طويلة أكثر مما ينبغي"، وأنه قد أخفى ذلك السر على مدى تلك السنوات في نفسه وأمام أسرته ومعارفه.

لكن ردّ فعل المصلين الأولي داخل الكنيسة كان صادمًا أيضًا، فبعد أن اعترف القس البالغ من العمر 65 عامًا بعلاقته خارج الزواج مع فتاة صغيرة قبل عشرين عامًا، وقف المصلون وصفقوا له تقديرًا لجرأته في الاعتراف بخطئه. لكن مفاجأة أخرى أكبر حصلت حين وقفت امرأة من بين المصلين، واعتلت المنصّة تعلوها علامات التوتر والانفعال، وأمسكت بالميكروفون لتروي القصة كما حدثت، وقالت إن العلاقة الجنسية مع القس بدأت قبل 27 عامًا.

كما أضافت المرأة، وهي في الأربعينات من عمرها اليوم، إن القسّ قد عاشرها في مكتبه داخل الكنيسة، وهي في عمر 16 عامًا فقط. وقالت السيدة موجهة الكلام للقس وواصفة نفسها بالضحية: "لقد كنتُ في سن السادسة عشرة لما فضضت عذريتي على أرضية مكتبك، ألا تذكر ذلك! أعلم أنك تذكر".

وقد انتشر مقطع فيديو للقس والمرأة أثناء الإدلاء بتلك الاعترافات علنًا أمام المصلين، وتداوله مستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد صدر في ذلك اليوم بيان رسمي من الكنيسة حول شكوى وردتها قبل قداس الأحد من امرأة تدعي أن القس لووي قد "مارس معها سلوكًا جنسيًا غير لائق" وأن ذلك حصل قبل سنوات طويلة وهي في عمر السادسة عشرة. وحين واجهت إدارة الكنيسة القس بذلك اعترف لهم، ووصف ما فعله بأنه "فاحشة"، وهو ما دفعه إلى اعتلاء المنصة أمام المصلين والاعتراف بكل ما حصل.

 

لكن وعندما أخذت المرأة الميكروفون في قداس الأحد، 22 أيار/مايو الماضي، بدأت بالقول إنها عاشت في "سجن من الأكاذيب والعار" منذ ما يقرب  ثلاثة عقود، وأوضحت أنها وعلى مدى سنوات عديدة تلوم نفسها على العلاقة الجنسية التي بدأها معها القسّ، واحتقرت نفسها بسبب ذلك، كما فكرت كثيرًا بالانتحار للتخلص من عارها.

وقالت السيدة إنها قد فضلت عدم الحديث عن الأمر في السابق احترامًا للقس ولأسرته، غير أنها أشارت إلى كونها ظلت محرومة من أي دعم طوال الفترة الماضية.

وعلى الرغم من أن الكنيسة قد قالت في بيانها بأنها قد حرصت منذ تأسيسها قبل 42 عامًا على أن تقدم رسالة "المسيح في التوبة النصوح والغفران والتجاوز" إلا أن المرأة اتهمت الكنيسة بالتقصير وقالت بأنها "بنيانٌ من الأكاذيب والتلاعب"، كما قالت موجهة حديثها للقسّ: "لقد فعلت بجسدي أشياء ما كان يجب أن تحدث لجسد فتاة في عمري حينها.. بوسعي أن أحكي قصصًا كثيرة عما فعلت بي".

وقبل أن تنهي كلامها، التفت المرأة إلى ابن القسّ وقالت له: "والدك ليس الضحية هنا، ونصف الحقيقة ليست حقيقة".

قالت السيّدة للقسّ: "لقد فعلت بجسدي أشياء ما كان يجب أن تحدث لجسد فتاة في عمري حينها.. بوسعي أن أحكي قصصًا كثيرة عما فعلت بي".

وقد أوضحت الصحيفة أن المرأة لم تكن وحيدة في الكنيسة، بل كانت برفقة زوجها، والذي وجه كلمة سريعة أمام المصلين في الكنيسة ليكشف عن تفصيل آخر في القضية، حيث قال إن العلاقة بين القس وزوجته استمرت تسع سنوات. حينها، حاول القسّ الحديث ثانية، إلا أن الحاضرين الذين أعجبتهم جرأته في بداية القدّاس، عبروا عن استيائهم وغضبهم، وبدأوا بتوجيه الأسئلة الصاخبة في وجهه، قبل أن ينفضّ الجمع ويخرج القسّ متفاديًا المزيد من الأسئلة والغضب المتزايد في القاعة.