11-أغسطس-2020

دمّرت مئات البيوت بسبب الفيضانات في اليمن (Getty)

الترا صوت- فريق التحرير 

 

راح مئات اليمنيين ضحية الفيضانات التي ضربت أجزاء واسعة من اليمن، في كل من صنعاء والحديدة وحجّة، وتركت عشرات الآلاف مشرّدين بعد أن دمّرت منازلهم، وذلك بحسب تصريحات من المسؤولين الحوثيين التي تقع هذه المناطق تحت سيطرتهم.

تم الإعلان يوم أمس عن وفاة 131 شخصًا على الأقل من بينهم أطفال، بعد أيام من أمطار غزيرة أدت إلى فيضان سدّ مأرب التاريخي، وهي المرة الأولى التي يتعرض بها السدّ للفيضان منذ حوالي 35 عامًا

وتم الإعلان يوم أمس عن وفاة 131 شخصًا على الأقل من بينهم أطفال، بعد أيام من أمطار غزيرة أدت إلى فيضان سدّ مأرب التاريخي، وهي المرة الأولى التي يتعرض بها السدّ للفيضان منذ حوالي 35 عامًا، والذي غمرت مياهه خيام النازحين في المنطقة، والقادمين من صنعاء والجوف وحجّة وغيرها من الأماكن، علمًا أن سدّ مأرب هو أحد السدود التاريخية الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن قبل الميلاد، وأعيد ترميمه لأول مرة عام 1986 حين تجاوز مقدار المياه حاجز 550 مليون متر مكعب. ويقطن في محافظة مأرب اليمينة حوالي 750 ألف نازح يمني هربوا من هجمات الحوثيين منذ اندلاع الحرب في اليمن، وأدى فيضان السدّ إلى تدمير خيام 5،500 عائلة على الأقل، وغمر خيامهم بالماء والطين، وتدمير ما لديهم من مواد غذائية ضرورية.

وكانت محافظة مأرب هي الأكثر تضررًا جراء فيضان السدّ، حيث جرفت السيول العديد من المركبات، وتسببت بوفاة عدد من الأشخاص بسبب الانهيارات أو الصخور الضخمة أو الغرق. كما تسببت الفيضانات التي شهدتها اليمن في مفاقمة خطر وباء الكوليرا، حيث يتوقع أن يصل تعداد حالات الإصابة بالمرض إلى حوالي 128 ألف حالة منذ مطلع العام، إضافة إلى زيادة مخاطر تفشي حمى الضنك والملاريا، مع تزايد انتشار البعوض الناقل للمرض، هذا عدا عن تفشي جائحة كوفيد-19، والتي أصيب بعدواها آلاف اليمنيين حتى الآن.

كما تعرضت العديد من المنازل والمباني التاريخية في صنعاء القديمة إلى التهدّم بسبب السيول الناجمة عن الأمطار المتواصلة، ما دفع المتمردين الحوثيين إلى إطلاق دعوات استغاثة لإنقاذ العاصمة من الفيضانات، طالبين من المنظمات الدولية، ومن بينها اليونسكو والمنظمات المعنية بالتراث العالمي إنقاذ مدينة صنعاء، وذلك بعد انهيار عدد من المباني المهمّة وتضرر أخرى.

يذكر أن أكثر من 100،000 معظمهم من المدنيين قد قتلوا منذ بدء الحرب اليمنية، واضطر ملايين اليمنيين للنزوح بسبب النزاع الذي فاقم من مأساته الإنسانية تدخل قوات التحالف بقيادة السعودية منذ العام 2015، والذي تسبب في كارثة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

اليمن في مواجهة السيول.. مخاوف من كارثة

اليونيسف تحذر من مواجهة آلاف الأطفال اليمنيين "للموت الوشيك" مع نقص المساعدات