19-أغسطس-2023
loiuy

الأسبوع الأول للسيارات ذاتية القيادة في سان فرانسسكو شهد فوضى كبيرة. (GETTY)

أعلنت ولاية كاليفورنيا الأسبوع الماضي موافقتها على البدء باستخدام السيارات ذاتية القيادة في شوارع مدينة سان فرانسسكو عبر شركتين مشغلتين ستوفران خدمات النقل في هذه السيارات طوال الأسبوع وعلى مدار اليوم. 

لكن الأسبوع الأول للسيارات ذاتية القيادة في سان فرانسسكو شهد فوضى كبيرة، إذ انتشرت مقاطع فيديو للعديد من الحوادث التي تسببت بها السيارات، ناهيك عن أزمات مرورية خانقة وتعطيل لحركة السير نتج عن مرور السيارات في مناطق تضعف فيها شبكة الإنترنت أو تتداخل مع شبكات أخرى منها شبكات الهاتف المحمول.

من ناحيتها قالت شركة كروز ، وهي إحدى الشركتين المشغلتين، والتي تسببت سياراتها بمعظم الحوادث، إنها ستقلل عدد السيارات ذاتية القيادة في الشوارع إلى النصف استجابة لطلب من قبل مشرعين في الولاية.

السيارات ذاتية القيادة أعاقت في عدة حوادث مرور سيارات الطوارئ، كما تسببت بـ 55 حادثًا بسبب توقفها المفاجئ أو إعاقتها لمرور سيارات الطوارئ.

وتعد كل من كروز المملوكة لجنرال موتورز، ووايمو المملوكة لألفابيت مالكة جوجل، الشركتان الوحيدتان المعنيتان بتشغيل هذا النوع من السيارات في سان فرانسسكو. 

كروز، التي تمتلك 400 مركبة في سان فرانسسكو، قالت إنها ستشغل 50 منها على الأكثر في النهار و150 في الليل.

كان مسؤولون في المدينة قد اشتكوا من أن السيارات ذاتية القيادة أعاقت في عدة حوادث مرور سيارات الطوارئ، كما تسببت بـ 55 حادثًا بسبب توقفها المفاجئ أو إعاقتها لمرور سيارات الطوارئ. كما طالب المسؤولون بإيقاف انتشار استخدام هذا النوع من المركبات بشكل مؤقت.

توجد في ولاية كاليفورنيا وحدها أكثر من 40 شركة تتراوح ما بين الشركات الصغيرة والعملاقة، تمتلك تصاريح بتجربة سياراتها ذاتية القيادة في مدينة سان فرانسسكو، وفقًا للإدارة المركبات الآلية في كاليفورنيا. ووفقًا لتحليل أجرته الواشنطن بوست، فإن سيارات تابعة للشركات جميعها تسافر في رحلات لملايين الأميال على شوارع عامة كل عام ولا تتسبب إلا بحوادث بسيطة.

لكن في المقابل، يؤكد خبراء أنه رغم التقدم الكبير في مجال السيارات ذاتية القيادة، فإن اعتمادها بشكل كامل لا يزال بعيد المنال وقد يستغرق العديد من السنوات، إذ إنه رغم وجود كل هذا العدد من السيارات والشركات المشغلة لها في كاليفورنيا بالذات، فإن العديد منها لا يزال يعتمد على شخص واحد على الأقل من أجل الإشراف على القيادة.