03-نوفمبر-2019

زين العمر، منافحٌ عن ميشال عون لدرجة سب اللبنانيين (مواقع التواصل الاجتماعي - الترا صوت)

استنفرت الآلة الإعلامية للسلطة اللبنانية كل جهودها، مطلقة الإشاعات في محاولة وصفها النشطاء "بشيطنة الانتفاضة الشعبية"، بالحديث عن "التمويل الأجنبي" وتركيز الضوء على بعض الحالات النافرة في التظاهرات وتعميمها على مئات آلاف المتظاهرين في الانتفاضة اللبنانية.

تلاقى إعلام السلطة مع فنانين لبنانيين أساؤوا للانتفاضة بتبني مطالبها في ظاهرها ثم العمل على التصويب ضدها بشكل مبطن

وتلاقت الآلة الإعلامية مع جوقة من الفنانين عملت على الإساءة للانتفاضة بتبني مطالبها في ظاهرها، ثم العمل على التصويب عليها بشكل مبطن.

اقرأ/ي أيضًا: في الشارع والسوشيال ميديا.. فنانون لبنانيون شاركوا في الانتفاضة

وبرز بشكل خاص الفنانون المؤيدون للتيار الوطني الحر والرئيس ميشال عون، الذين روجوا لأن الإصلاح ومكافحة الفساد لا يمكن إلا ببقاء عون، بصفته "أبو الكل"، وهو تعبير قاله البعض منهم نصًا، رغم أن هتاف المتظاهرين الأساسي: "كلن يعني كلن".

زين العمر يهين المتظاهرين وذكورية سمير صفير

يُعرف المغني زين العمر بنشاطه الكبير على موقع تويتر، وتفاعله مع المتابعين. ولم يتوانى زين العمر عن إعلان ولائه الكامل لميشال عون، رغم أنه كان قد أعلن تأييده للانتفاضة الشعبية في أيامها الأولى، قبل أن يخرج بتغريدة مفاجئة اتهم خلالها الشعب اللبناني بـ"قلة الوفاء" وذلك بسبب الهجوم على عون.

وقال العمر أن الشعب اللبناني "لم يشبع إلا في عهد عون"، وأنه "كان يأكل البراز قبله"! لاحقًا حذف العمر التغريدة، وأصدر بيانًا يعتذر فيه للبنانيين.

لكنه مع ذلك، لا يترك فرصة إلا لتجديد المبايعة لعون، متفاعلًا بإيجابية مع الشخصيات العامة المؤيدة له، مثل الصحفي جوزيف أبوفاضل، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة.

وبعد الخطاب الأخير لميشال عون، غرد العمر على تويتر قائلًا: "فيه رئيس بيموت، ورئيس بيستشهد، ورئيس ما بيستقيل".

 

 

بين عنصرية شربل خليل ووصولية راغب علامة

فنانون آخرون من جوقة كيل المديح لعون لا يجدون غضاضةً في كيل الشتائم والسباب لكل مخالف للرأي، مثل الملحن سمير صفير، الذي كال الشتائم لمراسلة تلفزيون "mtv" أثناء تغطيتها لمظاهرة للعونيين قرب قصر العدل.

أما شربل خليل، المعد ومخرج البرامج الكوميدية، فقال إن الهدف من المظاهرات هو "إقرار قانون المثلية الجنسية"، كما أنّه تهجّم على الممثلة ندى بوفرحات بسبب تأييدها للمظاهرات، وذلك من خلال عدة تغريدات تضمنت ألفاظًا نابية.

 

 

بدوره حاول الفنان الشعبي وديع الشيخ ركوب موجة التظاهرات، مشاركًا بها في الأيام الأولى، قبل أن يعود وينقلب ضدها ويوّجه نعوتًا نابية للمتظاهرين وصافًا إياهم في إحدى حفلاته بـ"الحمير".

وغيره من الفنانين شاركوا أيضًا في الأيام الأولى للتظاهرات. لكن مع توالي الأيام انسحب عدد منهم لأسباب معلنة مختلفة، مثل المغني راغب علامة المعروف بعلاقته القوية بالسياسيين، والذي حاول تبني خطاب التظاهرات من خلال كتابة التغريدات الفضفاضة التي تؤكد على ضرورة "مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين"، قبل أن يعود ويؤكد ولاءه لسعد الحريري، مهاجمًا الإعلاميين المؤيدين للانتفاضة.

 

 

وبعد خطاب ميشال عون الأخير، والذي لم يكن على قدر تطلعات اللبنانيين، أعرب علامة عن إعجابه بالخطاب، مطالبًا اللبنانيين بـ"ملاقاته في الوسط". يُذكر أن راغب علامة متهم بالتهرب الجمركي بسيارات فارهة استوردها من الخارج.

 

 

بدا للكثير من اللبنانيين، أن الانتفاضة اللبنانية كشفت وجوه الفنانيين، مرآةً للمجموعة الحاكمة ومصالحها الضيقة رغم محاولات البعض إظهار التوافق مع مطالب مئات آلاف المواطنين المحتجين في الساحات.

 

اقرأ/ي أيضًا:

اليوم الـ16 من الانتفاضة اللبنانية.. عنفٌ متزايد وتعتيم إعلامي

بالصور.. جدران بيروت توثّق قصة الانتفاضة اللبنانية