18-سبتمبر-2022
لوحة لـ هوارد هودجكين/ بريطانيا

لوحة لـ هوارد هودجكين/ بريطانيا

لأن امرأة وحيدة بإمكانها تسلق جبل كامل من الأوهام،

دفعة واحدة

ثم تبكي بحرقة لأنها صدقته حتى ينهار بها تمامًا.

 

الوحدة سوط الليل الغاشم

يؤدب به الأغبياء

بشعاراتهم البالية

وأحلامهم الوديعة

مثل أب قاس يعلم أبناءه القوة

أن يشتد ساعدهم

ويعبروا الحياة بمفردهم

مثل كل الملوك والعظماء

كي ينفرد القلب على اتساعه

ينهل الظلمة والخوف صامتا

يصير غولًا تبرق عينه بقوة في وجه الغول

مثل كابوس هادف

يدربك على التلوي تحت عجلات المجهول

وعلى أن تبقي عينيك مفتوحتين وترى الجميع

حين لا يبق أحد.

 

كسرت ساعدي

وأقنعتني أن صرير عظامي المكسورة جميل

وأن نحيبي الآن

صار أخيرًا رائقًا

للحق

العظام المكسورة صنعت التاريخ

والأمهات المتباهيات بأبنائهن

والعصي الممهورة بالدماء في كفوفهم

خلدتهم كل المجلدات

وهذا الاستدعاء الحر

يستدعي ذكريات طويلة من التمني

وأغنيات نسيها أصحابها

وجيوشًا ماتت عن آخرها

للدفاع عن راية ممزقة

كلمات تخرج من رأسي

ويكسرها الهواء

تنحرف عن الفكرة

وتتلون بألوان لا أحبها

وأبواب تصرخ وتصفع من خلفها

ملامحي تسقط في كفي

أغلق أصابعي على فمي

أضغط أصابعي على عيني

أعصر جلدي جيدًا

اشرب

هذا نبيذ معتق

بصماتك المحفورة لسنوات مضت

ألوان عمري وفصول مرت على جسدي

نبيذ معتق

ووجهي الشائه على جسدي العجوز

سرطان العائلة الخالد

ينمو في أحشائنا جميعًا

وجنازاتنا المزدحمة

جارات وأصدقاء وأشباح كثيرة

دائمًا أقف في الخلفية

أشاهد ما يحدث مثل شبح هارب

كل هذه النعوش الثقيلة

أمي التي ماتت مرتين

وجثتي الضئيلة التي سقطت من على أكتافهم

دائمًا أراقب هذا كله

في صوت المقرئ الذي يرتل آيات الوعيد

في ولولة خالتي التي تقول "صغيرة"

في نظرات أصحاب الواجب

الذين لا يتذكرون شكلي

هذه أغنية جديدة

استرسال حر

لأني ما زلت مقيدة.