01-ديسمبر-2023
الجيش الإسرائيلي واستمرار الحرب في غزة

الاحتلال يخطط لمواصلة العدوان على الحدود المصرية الفلسطينية (Getty)

عاود جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، مع نهاية الهدنة، صباح اليوم الجمعة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 65 فلسطينيًا، ومع الحديث عن ضرورة "استمرار المفاوضات لتنفيذ صفقة تبادل"، فإن مصادر إسرائيلية عدة تحدثت لـ"فايننشال تايمز"، أفادت أن العدوان على غزة سيستمر لفترة طويلة، في ظل عدم تحقيقه للأهداف التي وضعها مجلس الحرب الإسرائيلي.

وجاء في الصحيفة البريطانية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يخطط لعدوان قد يمتد إلى عام أو أكثر، مع استمرار المرحلة الأكثر زخمًا من العدوان البري حتى مطلع العام المقبل.

قال أحد المصادر الإسرائيلية: "ستكون هذه حربًا طويلة جدًا. نحن لسنا قريبين حاليًا من منتصف الطريق لتحقيق أهدافنا"

وتشير المصادر التي تحدثت إلى صحيفة، أن "الاستراتيجية متعددة المراحل، تضمن قيام القوات الإسرائيلية، المتمركزة داخل شمال غزة، بتوغل وشيك في عمق جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر".

والأهداف تدور حول اغتيال قيادات في حركة حماس،  وتفكيك الجناح العسكري لحماس، وتدمير شبكة الأنفاق وقدرة حماس على حكم غزة.

وقال أحد المصادر الإسرائيلية: "ستكون هذه حربًا طويلة جدًا. نحن لسنا قريبين حالياً من منتصف الطريق لتحقيق أهدافنا".

وأضاف مصدر آخر لـ"فايننشال تايمز": "لن يستغرق الأمر أسابيع. وبعد ذلك، ستكون هناك مرحلة انتقال واستقرار ذات كثافة عسكرية أقل يمكن أن تستمر حتى أواخر عام 2024، مع عدم وضوح موقع القوات البرية الإسرائيلية خلال هذه المرحلة".

ووفق مسؤول إسرائيلي، فإنه لن تكون هناك نقطة نهاية ثابتة، إذ قال: "الحكم لن يطلق صافرة النهاية وانتهى الأمر".

وقال شخص آخر مطلع على خطط الحرب الإسرائيلية، إن "الجيش ما زال يعتبر العمليات في شمال غزة غير مكتملة. مدينة غزة لم تنته بعد، ولم يتم احتلالها بالكامل. ربما تم إنجاز 40% بالنسبة للشمال ككل، فمن المحتمل أن يتطلب الأمر أسبوعين إلى شهر آخر".

ومع نية إسرائيل توسيع نطاق عدوانها باتجاه جنوب غزة، حذر مسؤولون كبار في إدارة بايدن إسرائيل من أن نهجها تجاه جنوب غزة يجب أن يكون مختلفًا.

وقال أحد الأشخاص المطلعين على المناقشات، إن واشنطن حثت إسرائيل على أن يكون لها "بصمة عسكرية أصغر" في الجنوب، وتقليل عدد الضحايا المدنيين، ووضع "خطة إنسانية واضحة" وترتيبات "للأماكن التي يمكن للمدنيين الذهاب إليها" للبقاء في أمان.

وفق مسؤول إسرائيلي، فإنه لن تكون هناك نقطة نهاية ثابتة، إذ قال: "الحكم لن يطلق صافرة النهاية وانتهى الأمر"

وقد اعترف المسؤولون الإسرائيليون بأن النهج يجب أن يتغير. وقال شخص مطلع على خطط الحرب الإسرائيلية: "نعلم أننا لا نستطيع القيام بنفس العمليات التي قمنا بها في الشمال، جنوب القطاع. يوجد الآن مليوني مدني [في الجنوب]، ولا يمكن تكرار طريقة إجلاء المدنيين بشكل جماعي [كما هو الحال في الشمال]".

وأشار مسؤول آخر، إلى أن الخطة الإسرائيلية تشمل الحدود الفلسطينية- المصرية، وقال مصدر: "يجب الاهتمام بحدود غزة مع مصر بأكملها".