03-أبريل-2016

المخرج السوري غطفان غنوم

فاز فيلم "قمر في سكايب Moon in the Skype" للمخرج السوري غطفان غنوم بالجائزة الكبرى لأفضل وثائقي في "مهرجان هوليوود العالمي للأفلام المستقلة الوثائقية"، وسوف يتم تسليم الجائزة في شهر حزيران/يونيو المقبل في لوس أنجلس في الولايات المتحدة الأمريكية.

حقق غطفان غنوم فيلمه الوثائقي الأول في الداخل السوري، وقد صوره في مدينة القصير أثناء حصارها

الفيلم الذي جرى تصويره في عدة بلدان هي اليونان وفنلندا وسوريا، واستغرقت عملياته الفنية قرابة عام، يقوم على سلسلة من اللقاءات والمتابعة لشخوص الفيلم وهم مهاجرون خابت آمالهم في الوصول إلى الفردوس الأوروبي، ضمن قالب حكائي بعيد عن النواح. من جانب آخر، لم يخل الأمر من تحقيق مشاهد روائية بسيطة لأشخاص قد وصلوا فعلًا إلى أوربا وبدؤوا محاولات العيش وتقبل الواقع الجديد. 

اقرأ/ي أيضًا: مارلين مونرو وقميص عثمان

يقول المخرج الذي يشرف على "المهرجان السينمائي الإسكندنافي" الآن لـ"ألترا صوت": "كان اليأس قد انتابني مرارًا خلال هذا العام، بسبب رفض قبول الفيلم في عدة مهرجانات دولية. الحقيقة أن كل المهرجانات كانت ترسل اعتذارات لائقة، لا تبخس قيمة الفيلم ولكنها تفيد تارة بأن لهذا المهرجان سياسته الخاصة، ولذلك المهرجان ثيمات معينة، وغيرها من الأعذار، ما جعلني أعيد التفكير بالأمور، خاصة بعد أن تسلمت إدارة المهرجان السينمائي الإسكندنافي الدولي في فنلندا. ما جرى لاحقًا أنني ارتأيت أن أرسل الفيلم إلى مهرجان هوليود الدولي للأفلام الوثائقية المستقلة، لا سيما وأن الفيلم الذي تصل مدته لساعة وخمس دقائق يعتبر نموذجًا حقيقيًا لما يمكن تسميته بالسينما المستقلة، من حيث ضآلة تكاليفه الإنتاجية التي لا تتجاوز الـ500 يورو، بالإضافة إلى أنه يأتي ضمن رؤية شخصية لما يجري من مآسٍ في البحر الأبيض المتوسط، بسبب تدفق موجات الهجرة إلى أوروبا".

ويضيف: "كانت المفاجأة طيبة جدًا بقبول الفيلم وترشيحه للمسابقة الرسمية، ومن ثم بفوزه بجائزة أفضل فيلم وثائقي مستقل. في الحقيقة من المثير لأي سينمائي الفوز بجائزة في مهرجان دولي، ولا شك بأن لكلمة (هوليود) وقعها الخاص على المسامع، خاصة أننا كسوريين أولًا، وكصنّاع أفلام شباب ثانيًا؛ نطمح إلى أن نوصل صوت المأساة العظمى التي يتعرض لها شعبنا بطريقة يتقبلها العالم الحر، ولا شك أن الفن سيكون خير وسيلة لذلك".

يذكر أن المخرج الحاصل على شهادته في الإخراج السينمائي من جمهورية مولدافيا الشعبية، كان قد انتهى خلال العام الفائت من تصوير فيلمه الروائي "وجوه" في فنلندا، بالتعاون مع عدة ممثلين سوريين. كما كان قد غادر سوريا بعد اندلاع الثورة، حيث حقق في الداخل السوري فيلمه الوثائقي الأول "بورتريه مدينة ثائرة"، الذي صوره في مدينة القصير أثناء حصارها وقبل اقتحامها من قبل جيش النظام السوري. 

اقرأ/ي أيضًا:

تشيخوف ومهزلة الخروج الروسي

السينما المصرية.. شريط يروي حكاية قرن