18-أغسطس-2023
الدوري الإيطالي

تنطلق مساء السبت مباريات الجولة الأولى من الدوري الإيطالي موسم 2023/2024، بأربع مباريات أبرزها لقاء إنتر ميلان ومونزا، بينما يلعب حامل اللقب نابولي مباراته الأولى خارج ملعبه ضد فروسينوني، ويستضيف إمبولي نادي فيرونا، ويلعب جنوى ضد فيورنتينا في مباراة متكافئة.

ينتظر عشاق الكالتشيو بداية الموسم على أحر من الجمر، خصوصاً مع عدم وجود مرشح بارز لنيل اللقب، حيث فازت ثلاث أندية مختلفة بالبطولة المحلية بعدما أنهى الإنتر سيطرة يوفنتوس لفترة دامت تسع سنوات.

نهاية الموسم الكروي الأخير لم تحمل أنباءً سارة للكرة الإيطالية، على الرغم من لعب أنديتها لنهائيات البطولات الأوروبية الثلاث، ولم يكن ينقص فرق إيطاليا سوى قليل من الحظ لتعود إلى ديارها بلقب على الأقل.

الدوري الإيطالي

أمّا محلياً فقد استحق أبناء الجنوب نابولي لقب الدوري بجدارة، عندما أنهوا الموسم الحافل لهم بفارق 16 نقطة عن لاتسيو الوصيف، وأعاد أبناء سباليتي كتابة المجد بعد انتظار 33 عاماً، وتحديداً أيام الراحل مارادونا.

كتيبة نابولي تدخل الموسم الجديد بخسارة كبيرة، فقد قرر المدرب لوتشيانو سباليتي الحصول على الراحة، وسط أنباء تشير إلى قرب توليه مهمة تدريب المنتخب الإيطالي، وتم تعيين رودي غارسيا بديلاً له، هذا الأخير جاء بعد إقالته من تدريب نادي النصر السعودي، وكانت له تجربة في الدوري الإيطالي مع روما، لكنها لم تكن ناجحة للمدرب الفرنسي. التحدي الأبرز الذي ينتظر أبناء الجنوب هو تعويض المدافع كيم مين جاي الذي انتقل إلى البايرن، حيث تعاقد الفريق مع البرازيلي ناتان لمحاولة تدارك الأمر.

أمّا لاتسيو الوصيف يجب عليه بذل الكثير من الجهد في هذا الموسم، فالفريق بحاجة لتحقيق نتائج جيدة محلياً للحفاظ على شكله ومركزه، ومن جهة أخرى تنتظر كتيبة ساري مهمة صعبة في دوري أبطال أوروبا، نسور روما خسروا جهود ميلينكوفيتش سافيتش الذي رحل للهلال السعودي.

الدوري الإيطالي

خرج لاتسيو من الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس، عندما خسر أمام يوفنتوس بهدف نظيف، أمّا في مسابقة اليوروليغ فقد خرج من دور المجموعات بحلوله ثالثاً خلف فينورد الهولندي وميديتيلاند الدنماركي، كما خرج من بطولة دوري المؤتمر الأوروبي بخسارته بدور ال16 ضد الكمار الهولندي بأربعة أهداف لهدفين في مجموع المباراتين.

من جهة أخرى قدّم إنتر ميلان موسماً ممتازاً على الصعيدين المحلي والقاري، حيث وصل الفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا قبل أن يخسر أمام مان سيتي بهدف وحيد، في مباراة قدّم فيها الإنتر مستوى كبير وكان قريباً من التسجيل أكثر من مرة.

الدوري الإيطالي

ومحلياً توّج النيراتزوري بكأس إيطاليا وكأس السوبر الإيطالي، لكنه احتل المركز الثالث في ترتيب الدوري، لذلك يحاول الإنتر في الميركاتو التعاقد مع لاعبين لسد النقص في عدد من المراكز، رغم أن الفريق يمر بأزمة مالية، لذلك توجب عليه بيع لاعبيه للتعاقد مع لاعبين جدد.

فغادر حارس الفريق أندريه أونانا نحو مان يونايتد بصفقة تجاوزت الخمسين مليون يورو، وتعاقد بروزوفيتش مع النصر السعودي لقاء 18 مليون يورو، وبينامونتي إلى ساسولو مقابل 20 مليون يورو، ورحل دزيكو إلى فنربخشة بصفقة انتقال حر، كذلك ذهب سكرينيار إلى باريس، بينما عاد لوكاكو وجاليارديني وبيلانوفا إلى أنديتهم بعد انتهاء عقودهم. وأبرم ازرق ميلانو عدداً من الصفقات، فوصل كوادرادو وماركوي تورام بصفقة انتقال حر، وفراتيسي قادماً من ساسولو بنظام الإعارة، وتعاقد الفريق مع كريستيان أسلاني من إمبولي بـ10 ملايين يورو.

الدوري الإيطالي

ميلان صاحب المركز الرابع لم يكن عند حسن ظن جمهوره، ولم يعجب الروسونييري لا القاصي ولا الداني، على الرغم من وصوله لنصف نهائي بطولة الشامبيونزليغ، فخطف المركز الرابع في الدوري بسبب العقوبة التي حلت باليوفي، وخرج من دور الـ16 من مسابقة الكأس بخسارته من تورينو بهدف نظيف.

أدركت إدارة ميلان ضعف دكّة الفريق، وأن الفريق بحاجة لتدعيم خط الوسط والهجوم، لكن الميزانية الممنوحة من ملاّك النادي ( 75 مليون يورو) لم تكن كافية، فباع الفريق لاعب خط الوسط تونالي إلى نيوكاسل مقابل 80 مليون يورو، مما سمح لهم بالقيام بميركاتو أفضل، فتعاقد الفريق مع بوليسيتش وشاكويزي وروبن تشيك ورايندرز واوكافور ويونس موسى، لينفق الفريق قرابة ال120 مليون يورو إلى حد الآن.

أمّا يوفنتوس فسيحاول استعادة لقبه الغائب من ثلاث سنوات، ويجد أليجري نفسه مطالباً بتحقيق لقب الدوري أو المنافسة عليه، بسبب عدم مشاركة الفريق في أي بطولة خارجية بعد العقوبة التي طالته، أبناء السيدة العجوز ودّعوا اثنين من أفضل لاعبيهم ديماريا وكوادرادو.

الدوري الإيطالي

الموسم الكارثي لليوفي انتهى، وبات على الفريق نسيان ما حدث والتركيز على الموسم الجديد، النادي دعّم صفوفه بالتعاقد مع  تيموثي ويا وأركاديوش ميليك، وشراء عقدي مويس كين من إيفرتون ولوكاتيللي من ساسولو ب30 مليون يورو لكل منهما.

وتحاول أندية أتالانتا وروما إثبات وجودها لانتزاع مركز متقدم بين الأربعة الكبار، فيمكن أن يكون هذا الموسم هو الأخير للمخضرم مورينيو لقيادته لروما، وهو مطالب بالحصول على بطاقة تؤهله للأبطال على أقل تقدير. علمًا أن الجولة الافتتاحية تستكمل يوم الأحد بمواجهة روما وساليرنتانا، وساسولو يستضيف اتالانتا ويرحل يوفنتوس لمواجهة أودينيزي، زلاتسيو ضد ليتشي. بينما الميلان سيلعب يوم الإثنين خارج أرضه ضد بولونيا ويستضيف تورينو كالياري.