04-يوليو-2021

لوحة لـ حسين ماضي/ لبنان

حين أتحدث عنكِ

يكون الليل

طاولة لشخصين

الصمت والصوت

نقيضان يتفاهمان

على الطلاق

يتفاهمان أن يحجا تحت

عينيكِ

لينجبا ظلّي.

*

 

دخلتُ إلى عينيكِ

فلاحًا يبحث عن

عشب يستلقي

على دفئه

جبيني أرض ينقصها

مطر

قلبي حجر ضائع

بين نبضة وسكرة.

*

 

الأخضر في عينيك

صار زيتًا ينزفني

نحو الجرح نحو

آخر وجع

على خارطة الحاضر

كم مرة عليّ أن أخطئ

في كسر كاف أحبكِ

حتى لا يلتئم الجرح.

*

 

أيام وأنا أدرب أناملي على

شيء سوى الكتابة

شعركِ غابة تنقصها العتمة

وعشرة ضائعين.

*

 

بعض الأصدقاء قالوا عن جسمكِ

الكثير من الصفات

لا يعرفون أني أغار عليكِ

وعلى هذه السفينة الصاخبة

لا تقلقي امتلئي بأملاح

كيدهم

كوني قطعة سكر

سيبتعلهم حوت تجاهلنا السكري.

*

 

كلما التقينا أبحث عن موضوع

أخرج به من دائرة الحاضرين

أبحث في رقبتك

عن الصليب

الذي سيخلد عليه قلقي

أبحث عن مهند

يبتر وحشتي

أبحث عن هلال ليلة تجمعنا

تحت قبة واحدة.

*

 

كي نكون جسدًا واحدًا

عليّ أن أخرج الياسمين

من ذاكرتي

وعليكِ أن تدخلي الصوت

من شفتيكِ

*

 

كيف سينتهي الكون

حين أقبّلك خلسة

بصفعة

أو بالحب أصعب

صنعة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الدماء رهائن كل الرغبات القديمة

كم نحتاجُ لقضْم تُفّاحة؟

دلالات: