08-يوليو-2021

هدف إنجلترا الثاني في شباك الدانمارك (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

بلغت إنجلترا نهائي يورو 2020 للمرّة الأولى في تاريخها، بعد فوزها على الدانمارك بهدفين لواحد عقب التمديد، إثر انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، بذلك ضرب منتخب الأسود الثلاثة موعدًا تاريخيًا مع إيطاليا في المباراة النهائيّة، والتي سيحتضنها ملعب ويمبلي في 11 تموز/يوليو الجاري.

مثّلت موقعة ويمبلي ضدّ الدانمارك بالنسبة للإنجليز أهم مباراة في القرن الحالي، هم لم يسبق لهم أن وصلوا لنهائي بطولة كبرى منذ نهائي مونديال 1966 في الملعب نفسه، وكانوا قريبين من بلوغ نهائي مونديال 2018 لولا خسارتهم التاريخية أمام كرواتيا، لكنّ الأهم بالنسبة لمنتخب الأسود الثلاثة أنّهم واجهوا نحسًا يتعلّق في بطولة اليورو، لم يسبق لهم التتويج باللقب، بل فشلوا في الوصول للنهائي ولو لمرّة.

كلّ المؤشّرات دلّت على قدرة الإنجليز أمام خصم كالدانمارك، لأن الأخير عانى الأمرّين حتى وصل للأدوار الإقصائيّة، قبل أن يبهر الجميع بعروضه أمام ويلز والتشيك، ويحجز مكانًا له في مربّع الكبار، بعكس إنجلترا التي لم يعذّبها سوى المانشافت، الأخير هُزم بثنائيّة، أتبعتها إنجلترا برباعيّة أمام أوكرانيا في ربع النهائي، أمامها خطوتين فقط من أجل تحقيق اللقب، الأولى مرتبطة بتخطّي الدانمارك، والثانية مواجهة إيطاليا في نهائي ويمبلي، إيطاليا التي أقصت إسبانيا بركلات الترجيح وحجزت مكانًا لها في المباراة النهائيّة.

بدأت إنجلترا المباراة بغية تجنّب مفاجآت أحفاد الفايكينغ، لذلك سعت لتسجيل هدف مبكّر عبر هجمات مكثّفة، وكانت أولى تسديدات الإنجليز بواسطة رحيم ستيرلينغ، لكنّ الحارس شمايكل تمكّن من الإمساك بالكرة بسهولة، ردّ عليه هويبيرغ بأخرى أمسكها الحارس بيكفورد، ثمّ جرّب دولبيرغ حظّه بواحدة انحرفت عن أخشاب مرمى الإنجليز.

مع دخول الدانمارك أجواء المباراة وامتصاص فورة أصحاب الأرض، سنحت لدامسجارد فرصة افتتاح النتيجة من تسديدة بعيدة، لكنّها مرّت جانب المرمى، دامسجارد نفسه نفّذ ركلة ثابتة بطريقة رائعة في الدقيقة 30، أسكنها في شباك الحارس بيكفورد، هو الهدف الأوّل الذي تتلقّاه إنجلترا في المسابقة الحاليّة، كذلك هي الركلة الثابتة الأولى التي تنجح في دخول المرمى بهذه البطولة.

اقرأ/ي أيضًا: بعد اللجوء لركلات الترجيح.. إيطاليا تثأر من إسبانيا وتبلغ نهائي يورو 2020

لأوّل مرّة في يورو 2020 تجد إنجلترا نفسها متأخّرة بالنتيجة، هو أمر لم تألفه ذهنيًا وكان عليها تسجيل التعديل في أقرب وقت، فردّ الحائط البشري ركلة ثابتة نفّذها ستيرلينغ، وأنقذ شمايكل مرماه باقتدار من تسديدة أخرى لستيرلينغ، قبل أن يرسل ساكا كرة عرضيّة أخطأ كايير مدافع الدانمارك في إبعادها وهي في طريقها لستيرلينغ، فأكملها بالخطأ في شباك فريقه، لينتهي الشوط الأوّل بالتعادل 1-1.

كادت إنجلترا أن تسجّل هدف التقدّم في وقت مبكّر من الشوط الثاني، لكنّ شمايكل أنقذ بأعجوبة مرماه من رأسيّة ماغواير، الردّ أتى من دولبيرغ بتسديدة لم يتعذّب بيكفورد في التصدّي لها، بعد ذلك هيمنت إنجلترا على المباراة فيما تبقّى من وقت، ضغط كثيف قابله دفاع دانماركي مستميت خلفه حارس متألّق، الأخير أبعد كرة خادعة من ماونت، وكاد كين أن يسجّل هدف الانتصار في الدقيقة السادسة والأخيرة من الوقت بدل الضائع، لكنّه أهدر بغرابة كرة عرضيّة أتته من غريليش، ليحقّق الدانماركيون مبتغاهم مسيّرين اللقاء لوقتين إضافيين.

تكرّر السيناريو نفسه في الشوط الإضافي الأوّل، ضغط إنجليزي رهيب قابله جدار دفاعي لا يُخترق، وإن حدث الاختراق فثمّة حارس مبدع، كاسبر شمايكل أنقذ مرماه من انفراد لهاري كين حينما تصدّى بيمينه لكرة مهاجم توتنهام القويّة، كذلك فعل أمام تصويبة قويّة من غريليش، إلى أن أتى الفرج بالنسبة لمنتخب الأسود الثلاثة، حينما منحهم حكم اللقاء ركلة جزاء إثر عرقلة ستيرلينغ داخل المنطقة المحرّمة، نفّذها كين فتصدّى لها شمايكل مرّة أخرى، لكنّها ارتدّت نحو المهاجم الإنجليزي الذي أسكنها الشباك، وعليه انتهى الشوط الإضافي الأوّل.

في الشوط الإضافي الثاني استحوذت إنجلترا على الكرة بشكل شبه تام، ولم تحاول التقدّم نحو الأمام سوى لتأمين دفاعاتها، كان يكفيها اللعب في نصف ملعب الدانمارك حتّى نهاية المباراة، بينما اشتكت الدانمارك من مخزون اللياقة الذي نفذ من لاعبيها، كذلك الحالة المعنويّة المتردّية التي فرضها احتكار الإنجليز للكرة، لينتهي اللقاء بفوز إنجلترا 2-1، بانتظار نهائيّ مرتقب يجمعها مع إيطاليا في ملعب ويمبلي بالـ11 من تموز/يوليو الجاري.