19-أبريل-2024
أكد مسؤولون أمريكيون أن إسرائيل نفذت غارات في إيران، حيث وردت أنباء عن انفجارات في السماء فوق مدينتي أصفهان وتبريز.

(Getty) ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن إسرائيل ضربت أيضًا أهدافًا في العراق وسوريا، وتم الإبلاغ عن انفجارات في كلا البلدين

أكد مسؤولون أمريكيون أن إسرائيل نفذت غارات في إيران، حيث وردت أنباء عن انفجارات في السماء فوق مدينتي أصفهان وتبريز. فيما نفى مجلس الأمن القومي الإيراني تعرض إيران لـ"أي هجوم أجنبي".

وقال مسؤولون في واشنطن إن القوات الإسرائيلية تنفذ عمليات عسكرية ضد إيران، لكنهم لم يصفوا طبيعة تلك العمليات أو حجمها، بحسب ما ورد في "رويترز" و"الغارديان" و"أكسيوس". 

وقالت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية إن طائرات مُسيّرة أسقطت فوق محافظة أصفهان في الساعات الأولى من الصباح.

وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن إسرائيل ضربت أيضًا أهدافًا في العراق وسوريا، وتم الإبلاغ عن انفجارات في كلا البلدين.

تقول صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن "إسرائيل لن تعترف رسميًا المسؤولية عن هذا الهجوم لأسباب استراتيجية"

وأضافت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر مقرب من نتنياهو: "لا أحد يريد الآن حربًا مع إيران وأثبتنا لهم أننا قادرون على اختراقهم".

وصرح مسؤول أمريكي كبير لموقع "أكسيوس" بأن إسرائيل نفذت ضربة في إيران في وقت مبكر من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي.

وقال المسؤول الأمريكي إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقًا. موضحًا: "لم نتفاجأ".

وأوضح مسؤولون أمريكيون أن إدارة بايدن حذرت إسرائيل من أن التصعيد مع إيران لن يخدم المصالح الأمريكية أو الإسرائيلية، وحثت إسرائيل على "توخي الحذر" في أي رد.

وتم إلغاء الرحلات الجوية الإيرانية الداخلية، وطُلب من الركاب في مطاري الإمام الخميني بطهران مغادرة المبنى، كما تم الإبلاغ عن انفجارات في سماء تبريز.

وسعت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية إلى طمأنة الإيرانيين، صباح الجمعة، بأن البلاد لا تواجه تهديدًا كبيرًا. وأشار الحرس الثوري الإسلامي إلى أن الغارات الجوية استخدمت فيها طائرات صغيرة مُسيّرة.

وقال مسؤولون من إدارة بايدن إن إسرائيل حذرت واشنطن في وقت سابق من يوم الخميس من أن ضربة ستأتي خلال الـ 24 إلى 48 ساعة القادمة، وهو تحذير تم تسليمه خلال جلسة افتراضية للمجموعة الاستشارية الاستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية التي ضمت مستشار الأمن القومي الأمريكي. جيك سوليفان، ونظيره الإسرائيلي تساحي هنغبي، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر. ووفقا لشبكة سي إن إن، أكد الإسرائيليون للأمريكيين أن المنشآت النووية الإيرانية لن يتم استهدافها.

وقال قائد الجيش الإيراني: "رصدنا أجسامًا مُسيّرة وجرى إطلاق النار عليها"، مضيفًا: "قد تصدر عن أي مجنون أعمال غير عقلانية ولقد جربتم الرد الإيراني من قبل".

وتأتي الضربة الإسرائيلية بعد الاستهداف الإيراني الذي شارك فيه حوالي 300 صاروخ وطائرة مُسيّرة صباح الأحد، والذي كان بدوره في سياق الرد على قصف إسرائيلي لقنصلية إيران في دمشق في 1 نيسان/أبريل. 

وقبل ضربة يوم الجمعة، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، لشبكة "سي إن إن"، يوم الخميس، إن إيران سترد بقوة إذا هاجمت إسرائيل مرة أخرى.

قال مسؤول إيراني كبير لـ"رويترز"، اليوم الجمعة، إن إيران ليس لديها خطة للانتقام الفوري من إسرائيل وذلك بعد ساعات من شن إسرائيل هجومًا على الأراضي الإيرانية.

بدورها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه لم يلحق أي ضرر بالمواقع النووية الإيرانية في الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران، مؤكدة التقارير الإيرانية. وتضم مدينة أصفهان مواقع مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك موقع التخصيب تحت الأرض في نطنز.

ويجتمع وزراء خارجية مجموعة السبع لمناقشة ردهم على الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران الليلة الماضية، وفقًا لوزير بريطاني كبير.

وقالت مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس سنام فاكيل، عن الغارة على أصفهان: "بالمثل، فإن الضربة الإسرائيلية المضادة على إيران تستهدف موقعًا عسكريًا ويتم معايرتها لتجنب الضرر والمزيد من الرد الإيراني. وطالما استمرت إيران في إنكار الهجوم وصرف الانتباه عنه ولم يتم رؤية المزيد من الضربات، فهناك مساحة لكلا الجانبين للنزول على سلم التصعيد في الوقت الحالي". مشيرةً إلى أن توقيت الضربة، الذي يتزامن مع عيد ميلاد المرشد الأعلى الإيراني خامنئي ، كان متعمدًا ورمزيًا بشكل واضح من قبل إسرائيل.

ورغم الصمت الإسرائيلي الرسمي، ألمح وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى الهجوم الإسرائيلي في إيران يوم الجمعة، قائلًا إنها "درداله"، وهي كلمة عبرية عامية تعني ضعيف أو مخيب للآمال أو فقير. 

كما غردت عضوة الكنيست الإسرائيلي تالي جوتليف في وقت سابق من يوم الجمعة، قائلةً: "صباح الخير أيها الشعب الإسرائيلي العزيز. صباح نرفع فيه رؤوسنا عاليًا بكل فخر. إسرائيل دولة قوية وقوية. نرجو أن نستعيد قوة الردع"، وفق تعبيرها.

بدورها، تقول صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن "إسرائيل لن تعترف رسميًا المسؤولية عن هذا الهجوم لأسباب استراتيجية".

وقالت المصادر الإسرائيلية إنه من غير الواضح سبب كشف البنتاغون لوسائل الإعلام الأمريكية عن تورط إسرائيل؛ ويقولون إنه كان من الممكن أن يظلوا صامتين. وكان بوسعهم تجنب تصعيد الوضع.

وأصدرت السفارة الأمريكية لدى إسرائيل أمرًا بتقييد سفر الموظفين الحكوميين خارج مناطق القدس الكبرى وتل أبيب وبئر السبع في ضوء الهجوم الإسرائيلي ضد إيران في الليلة السابقة "حتى إشعار آخر".

وفي السياق نفسه، قفزت أسعار النفط العالمية بأكثر من 4% من أسعارها بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.