25-يونيو-2023
تستمر الغارات الروسية المنطقة لليوم الثالث على التوالي (Twitter)

تستمر الغارات الروسية على المنطقة لليوم الثالث على التوالي (Twitter)

شن الطيران الحربي الروسي، صباح الأحد، غارات جوية استهدفت أطراف مدينة جسر الشغور في غرب مدينة إدلب، وأظهرت مشاهد مرئية تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعرض كامل المنطقة للاستهداف، من بينها مباني سكنية.

استهدف الغارات الجوية الروسية سوقًا ومباني سكنية في منطقة جسر الشغور

من جهته أفاد الدفاع المدني السوري، أن الغارة وقعت في حدود الساعة 10 صباحًا، استهدف نقطة تجمع شاحنات محملة بالخضار في سوق الهال الجديد بمدينة جسر الشغور، وأسفرت عن استشهاد 9 مواطنين، وجرح أكثر من 30 مدنيًا حتى اللحظة، من بينهم إصابات خطرة، وأشار الدفاع المدني إلى أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع بسبب العدد الكبير للجرحى والمصابين.

جرحى جراء القصف

وبث الدفاع المدني مشاهد للسوق بعد استهدافه، يظهر شاحنات مدمرة، وخضروات متناثرة في أرجاء المكان، وقال أحد العاملين في الدفاع، أن جميع المستهدفين من العمال في المدينة والمزارعين الذين يعملون طوال العام ليبيعوا محصولهم، ويكسبوا قوت يومهم،وجاء هذ الاستهداف قبل عيد الأضحى.

هذا، وقال مدير الدفاع المدني رائد الصالح، أن الطائرات الروسية تنشر الموت في شمال غرب سوريا، متسائلًا: "إلى متى سيبقى العالم متفرجًا على أشلاء ودماء السوريين وهي تراق من قبل المجرمين".

كما شن الطيران الروسي غارات جوية استهدفت أطراف مدينة إدلب، وقرية بينين بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، ومنطقة جبل الأربعين في الشمال الغربي من إدلب.

بدوره قام النظام السوري بقصف مدفعي، استهدف قرية آفس شرقي، كما تعرضت أطراف بلدة سرمين لقصف مماثل.

مشاهد من السوق بعد استهدافه

وهذه الغارات ليست الأولى على المنطقة، فقد استهدفت غارة جوية روسية، قرية بسبت في ريف جسر الشغور، أمس السبت، وأدت إلى استشهاد شخصين. وخلفت الغارة دمار كبير في المنطقة.

كذلك شنت الطائرات الروسية، مساء الجمعة، غارات عدة استهدفت جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

ويأتي هذا التصعيد الروسي ولقوات النظام، والمستمر منذ 3 أيام على مناطق شمال غربي سوريا، بعد هجمات بالطائرات المسيّرة، قالت وسائل إعلام النظام السوري إنها انطلقت من مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية، استهدفت مناطق عدة خلال اليومين الماضيين، وتسببت في سقوط قتلى وجرحى في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام، فقد قتل شخص في مدينة القرداحة بريف اللاذقية، مسقط بشار الأسد، فيما قتل 3 أشخاص في منطقة سلحب بريف حماة الشمالي الغربي. لكن المعارضة السورية لم تتبني  تلك الهجمات.

يأتي هذا التصعيد الروسي ولقوات النظام، والمستمر منذ 3 أيام على مناطق شمال غربي سوريا، بعد هجمات بالطائرات المسيّرة، قالت وسائل إعلام النظام السوري إنها انطلقت من مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية. لكن المعارضة السورية لم تتبني تلك الهجمات

كما شهدت الأسبوع الماضي، تصعيدًا روسيًا بالتزامن رمع انعقاد اجتماعات أستانا، استهدف مناطق عدة في إدلب، حيث أسفرت الغارات الجوية عن دمار كبير في بعض المناطق المستهدفة. وبحسب الدفاع المدني السوري فإن عائلة من 17 شخصًا كانت داخل إحدى المزارع المستهدفة، لكنها نجت من القصف بأعجوبة.