شهدت عدة مُدن وعواصم أوروبية، أمس السبت، مظاهرات تضامنية جديدة مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد عن 75 ألفًا، عدا عن الدمار الهائل وتفشي المجاعة.
وللمرة الحادية عشرة منذ بداية العدوان على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الفائت، خرج الآلاف من مؤيدي فلسطين في العاصمة البريطانية لندن في مسيرة تُطالب بوقف عاجل للحرب على القطاع.
وقُدِّر عدد المشاركين في المسيرة، التي تزامنت مع الذكرى الـ48 ليوم الأرض 30 آذار/مارس الذي يُعتبر من رموز المقاومة ضد الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، بمئات الآلاف من البريطانيين وغيرهم من المتضامنين مع قطاع غزة.
جدّد المتظاهرون تضامنهم مع قطاع غزة وطالبوا بوقف حرب الإبادة التي تشنها "إسرائيل" على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
ورفع المشاركون في المسيرة أعلام فلسطين ولافتات تُطالب بوقف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة. كما وجّهوا اتهامات للحكومة البريطانية بأنها "متواطئة في الإبادة الجماعية" بسبب بيعها أسلحة لـ"إسرائيل".
وطالب المتظاهرون بوقف صادرات الأسلحة إلى "إسرائيل" في أسرع وقت، وحملوا لافتات كُتب عليها: "هناك مجزرة في غزة"، و"ضرائبنا تمول جرائم الحرب الإسرائيلية"، و"ارفعوا أيديكم عن رفح"، وشعارات أخرى. ومن بين المشاركين في المسيرة الممثل المصري البريطاني خالد عبد الله، والفنان الكوميدي أليكسي سايل، والفنانة الفلسطينية – البريطانية ريم الكيلاني.
وفي العاصمة الفرنسية باريس، نظّم مؤيدو فلسطين، وبمناسبة الذكرى الـ48 ليوم الأرض الفلسطيني، مظاهرة تضامنية تُطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
وردد المتظاهرون الذين حملوا أعلام فلسطين هتافات مثل "عاش نضال الشعب الفلسطيني"، و"لن يكون هناك سلام في العالم ما لم تتحقق العدالة في فلسطين"، وهتافات أخرى.
وطالب المتظاهرون بمنع "إسرائيل" من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس التي ستُقام خلال الفترة بين 26 تموز/يوليو و"11 آب/أغسطس 2024. كما دعا البعض المواطنين الفرنسيين إلى مقاطعة العلامات التجارية التي تدعم دولة الاحتلال.
وندّد آلاف الإيطاليين، وغيرهم من المتضامنين مع القضية الفلسطينية، بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وطالبوا بوقف حرب الإبادة الجماعية على غزة في مسيرة حاشدة خرجت في العاصمة الإيطالية روما.
ووجّه المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة ريبوبليكا، رسائل تعبّر دعن دعمهم وتضامنهم مع الفلسطينيين، مستنكرين في الوقت نفسه الحرب التي تشنها "إسرائيل" على غزة.
وبينما حمل بعض المتظاهرين مجسمات ملفوفة بالقماش الأبيض تجسد الأطفال الصغار الذين قتلتهم "إسرائيل" في حربها على غزة، ردد آخرون هتافات تضامنية مختلفة من بينها: "فلسطين حرة"، و"الحرية لغزة"، و"كلنا فلسطينيون"، بالإضافة إلى أخرى تُطالب بوقف حرب الإبادة الجماعية.
وطالب مئات الهولنديون حكومة بلادهم بقطع الدعم الذي تقدّمه لدولة الاحتلال في مظاهرة تضامنية واحتجاجية انطلقت من ميدان "رام" في العاصمة أمستردام ووصلت إلى محطة القطارات المركزية.
وحمل المتظاهرون لافتات كُتبت عليها عبارات مثل: "لا يمكن تحقيق العدالة والأرض تحت الاحتلال"، و"أوقفوا الإبادة"، و"لا أموال من أجل جرائم إسرائيل". كما رددوا هتافات من قبيل: "أمستردام تقول لا للإبادة الجماعية"، و" أوقفوا المجاعة"، و"فلسطين حرة"، و"هولندا اشعري بالعار، يداك ملطختان بالدم"، و"إسرائيل إرهابية ونتنياهو إرهابي".
وبدلًا من الاحتفال بعيد الفصح، خرج آلاف الأشخاص في العاصمة السويدية ستوكهولم في مظاهرة تضامنية مع قطاع غزة حملوا خلالها لافتات كُتب عليها: "الأطفال يقتلون في غزة"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية".
وطالب المشاركون في المظاهرة، والذين يقدّر عددهم بنحو 5 آلاف متظاهر، بوقف جرائم الحرب التي ترتكبها "إسرائيل" بغزة. كما رددوا شعارات من قبيل "فلسطين حرة"، و"أوقفوا الاحتلال"، و"إسرائيل مجرمة"، وغيرها.
