29-أكتوبر-2015

شاب تونسي يكتشف ثغرات في فيسبوك(ألترا صوت)

لا يفارق شرف الدين الحامدي، وهو شاب تونسي في السابعة عشر من العمر، عالم الإنترنت وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي. وقد تمكن، للمرة الرابعة على التوالي، من اكتشاف ثغرات "أمنية" في موقع فيسبوك، وأبلغ عنها إدارة الموقع وسبق بذلك أهم مكتشفي ثغرات المواقع في العالم وكانت النتيجة أن كافأته شركة فيسبوك.

يقول شرف الدين لـ"ألترا صوت": إن "أول ثغرة قمت باكتشافها في موقع فيسبوك تتمثل في إمكانية معرفة معلومات شخصية منها عدد إخطارات صفحة ما على موقع فيسبوك وهي منطقيًا خاصية لا يستطيع مشاهدتها غير المشرفين على الصفحة وتغيب في الأصل عن المستخدم العادي وقد أصلح الموقع الثغرة الأمنية بعد إبلاغي عنها".

اقرأ/ي أيضا: جوجل ويوتيوب هل تتعاونان فعلًا مع إسرائيل؟

أما الثغرة الثانية، والتي اكتشفها شرف الدين في أواخر شهر يونيو/حزيران الماضي، فتتمثل في إمكانية إدراج مشرف في صفحة على موقع فيسبوك دون الحصول على موافقته وأيضًا معرفة البعض من معلوماته الشخصية. وتتعلق الثغرة الثالثة بموقع تعود إدارته لشركة فيسبوك أيضًا وهو OCULUS RIFT. وتتمثل الثغرة في إمكانية معرفة البريد الإلكتروني لكل الأشخاص المسجلين في الموقع. وآخر الثغرات التي اكتشفها شرف الدين وقام بإصلاحها موقع فيسبوك فهي حذف إمكانية إلغاء شخص من قائمة مشرفي صفحة في فيسبوك من قبل مشرف جديد.

عند اكتشافه أي ثغرة في موقع فيسبوك، كان شرف الدين يبلغ عنها إدارة الموقع وتمت مكافأته بمبلغ أربعة آلاف وخمسمائة دولار أمريكي

عند اكتشافه أي ثغرة في موقع فيسبوك، كان شرف الدين يبلغ عنها إدارة الموقع وتمت مكافأته بمبلغ أربعة آلاف وخمسمائة دولار أمريكي. ويذكر أن إدارة فيسبوك أطلقت برنامجًا لكشف الثغرات الأمنية منذ أربع سنوات وخصصت مكافآت بقيمة مليون دولار لأكثر من ثلاثمائة وتسعة وعشرين باحثًا أمنيًا في أكثر من خمسين دولة حول العالم. وتوجد حسب إدارة موقع فيسبوك العديد من العوامل لتحديد مقدار المكافأة المالية، وهي مدى تأثير الثغرة على الوصول إلى البيانات الخاصة وحجم التأثير فيها بالإضافة أو بالحذف أو بالتعديل والمؤيدات المقدمة عند اكتشاف الثغرة الأمنية ومدى القدرة على التعاون مع إدارة الموقع لإصلاحها والعديد من العوامل الأخرى.

اقرأ/ي أيضا:

مخترعون جزائريون.. تحت عدسة التجاهل

هكذا يكون تصفح الإنترنت أكثر خصوصية

ولا تخفي عائلة شرف الدين الحامدي فخرها بابنها وهي تؤكد أن ما يتمتع به ابنها من مهارات يجب أن تتعزز بالشهائد العلمية والإحاطة. خلال حديثهم لـ"ألترا صوت"، تؤكد العائلة سعادتها بانتماء ابنها لمنظومة السلامة المعلوماتية، التي تساهم في حماية المواقع الالكترونية على عكس مجموعات القراصنة المختصين في قرصنة المواقع وإرسال الرسائل المشفرة.

يتمنى شرف الدين أن تجد مساهماته وأفكاره صدى في تونس على غرار المواقع العالمية. ويوضح لـ"ألترا صوت": "أبلغت العديد من المواقع الالكترونية التونسية بثغرات عديدة ولكني لم أجد صدى ورسائلي تقابل دائمًا بالتجاهل. أتمنى أن أتلقى تكوينًا أكاديميًا جامعيًا في هذا المجال وأن تستفيد بلادي من إمكانياتي".

وتعتبر الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية في تونس، المؤسسة الحكومية التي تعنى بحماية مواقع الأجهزة الرسمية للدولة على الإنترنت. ويطالب كثيرون أن تستعين الوكالة الحكومية بخبرات هؤلاء الشباب الذين يعرضون خدماتهم في كل مرة، لكن الإطار التشريعي منقوص ويتطلب المراجعة لأنه لا ينص على حماية المكتشف ولا يقدم آليات لتشجيعه.

اقرأ/ي أيضًا: 

معتقدات خاطئة عن فيسبوك

بصمات جزائرية على "وايفاي" نيويورك

تصفح أرشيفك الكامل على فيسبوك بدون إنترنت!