16-أكتوبر-2018

حسام بلان/ سوريا

هكذا أنا دائمًا

أكثر من النوم والنساء

ثم أترك قلبي على حجر

في فناء ما

وأغادر وحيدًا

مثل قمر شتويّ.

 

هكذا أنا دائمّا

كلما رصفت طريقًا

أفر عليه يومًا ما

وأترك أوراقي على الطاولة

حصانًا مستنفدًا

لا يجد رصاصة الرحمة.

 

هكذا أنا دائمًا

حين يتكور الليل

مثل قط وديع

يمشط فراءه

ويحرس بدأب نوم الأطفال

أنسى أن أشعل له المدفأة

وأجلس لأحدثه

مثل جدة بلا ذاكرة

عن سيرة النهار

حين يرفع البحر قبعة الماء

لسيدة الموج

ويقتسم السرو رغيف الشمس

مع طائر عابر

لأجل صداقة قديمة

ويفرش العشب عباءته

لضيفه الندى.

 

هكذا أنا دائمًا

آتي متأخرًا

ولا أسبق إلا ظلي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

سوق قديم للحصير

نصائح إلى عشاقٍ مبتدئين