15-مايو-2016

(Getty)

له 35 هدفًا في صدارة هدافي الدوري الهولندي و30 هدفًا في صدارة هدافي الدوري الإنجليزي و40 هدفًا في صدارة هدافي الدوري الإسباني، هو لويس سواريز الذي كتب تاريخًا مغايرًا أينما حل، فهو قاد أياكس بسن صغيرة، وقرّب ليفربول من لقب الـ"بريميير ليغ" الذي خسره الريدز بسقطة جيرارد في آخر مباريات الدوري، وكسر هيمنة ميسي وكريستيانو رونالدو التي دامت لستة مواسم على لقب الـ "بيتشيتشي".

له 35 هدفًا في صدارة هدافي الدوري الهولندي و30 هدفًا في صدارة هدافي الدوري الإنجليزي و40 هدفًا في صدارة هدافي الدوري الإسباني، هو لويس سواريز

لم يكن سواريز يومًا لاعبًا عاديًا، فهو غالبًا ما أثار الكثير من الجدل خاصةً مع منتخب بلاده الأوروغواي، من تصديه للكرة بيده على خط المرمى في مواجهة غانا بكأس العالم والتي عبر بسببها منتخب الأوروغواي إلى المباراة نصف النهائية بعد أن أضاعت غانا ركلة الجزاء، وصولًا إلى عضّه لكتف اللاعب كيلليني والذي كلفه إيقاف 9 أشهر.

اقرأ/ي أيضًا: لا شفاعة للويس فان غال في مانشستر

لم يمنع الإيقاف برشلونة من التوقيع مع اللاعب الأوروغوياني، ليرسم بقدميه معالم فترة جديدة من حكم برشلونة في إسبانيا، ويشكل العنصر الأساسي بتحويل الصراع بين برشلونة وريال مدريد من ميسي بمواجهة كريستيانو رونالدو إلى الـ MSN بمواجهة كريستيانو رونالدو ويحوّل سواريز نفسه إلى رأس حربة هذا الصراع ليتحول ميسي إلى دور تشافي هيرنانديز في صناعة اللعب.

لم تخلُ روح سواريز المرحة والمتعاونة من العمل القيادي، ففريق يضم لاعبين بشخصيات قوية مثل بيكيه وماسكيرانو وميسي، حمل سواريز الثقل بنفسه وسار بالفريق إلى لقب الليغا. فبعد الهزائم الثلاث المتتالية التي هددت موسم برشلونة، جاءت صحوة سواريز أمام ديبورتيفو لتعيد توازن برشلونة في الليغا، فاللاعب سجّل 4 أهداف في تلك المباراة وصنع 7 من أصل ثمانية ليكون اول لاعب يشارك في 7 أهداف في مباراة واحدة، وعاد ليسجل 4 أهداف بعدها في مواجهة سبورتينغ خيخون التي انتهت بفوز الفريق الكتالوني بسداسية وهدف في مرمى ريال بيتش ومن ثم ثلاثية في المباراة الأخيرة أمام غرناطة، ليكون قد سجل 12 هدفاً للفريق الكتالوني في آخر 4 مباريات وهو رقم خيالي منحه لقب هداف الدوري الإسباني من جهة والحذاء الذهبي الأوروبي من جهة ثانية أمام أقرب المنافسين إليه كريستيانو رونالدو الذي يملك برصيده 35 هدفًا.

اقرأ/ي أيضًا: توقعات ريو 2016..انهيار بريطانيا ويوسين بولت

يعيش لويس سواريز اليوم أفضل أيامه وهو على بعد 3 أسابيع من المشاركة مع المنتخب الأوروغوياني في بطولة كوبا أمريكا رقم 100، ويبدو مع نهاية البطولات الأوروبية أن سواريز الأكثر تفوقًا والأكثر حسمًا من جميع اللاعبين، وسيكون لليورو القادم في فرنسا التي يشارك فيها كريستيانو رونالدو ولبطولة أمريكا الجنوبية التي يشارك فيها كل من ميسي وسواريز تأثير كبير على الاسم الذي سيحصد الكرة الذهبية.

يملك النجم الأوروغوياني الذي رسم مسار حياته الكروية وفق قصة حب عاشها من الطفولة وقادته إلى زوجته الحالية التي ولدت في برشلونة، يملك سواريز القدرة هذا الموسم على كسر هيمنة رونالدو وميسي على الكرة الذهبية التي سادت في السنوات الأخيرة، وفي حال قيادته للمنتخب الأوروغوياني بعيدًا في كوبا أمريكا وفوزه بكأس إسبانيا مع برشلونة، فإن سواريز سيكون أفضل لاعب في العالم في سنة 2016.

اقرأ/ي أيضًا: 

أوروبا تتعطش لعودة ميلان

جيمي فاردي ..من السجن إلى المجد