17-أبريل-2016

أثير موسوي/ العراق

البساطة العميقة لرؤية تساقط الماء من الأصابع 
أو شموخ قطرة على حافة ورقة في فجر ينحدر على سفح فراشة 
البساطة المعقدة في عيون جرادة أو عنكبوت يفكر بالتقاط ذبابة 
المعقد بسيط جدًا أمام رشفة موت 
تحت شفرة تؤمن بالفراغ. 
*

فوق الكتابة على جدار اليد الممسوسة بالتوجس 
فوق صخرة اليد المعتادة على الاقتراب من ثقب الهواء الممتد 
اليد تتكلم على الجدران 
اليد فكرة الانفجار المنثور في الشارع.
*

تستلقي الذبابة على الماء البارد للوحل 
تستلقي البندقية على تجاويف الله 
في القلعة المديدة لتراتيل الوهم 
وتهدل العمائم على أكوام الحفاضات النسائية 
مرمية بعبث غامر وسط الغرفة الشاسعة لنمو عشب الزواج المقدس 
وبروز أظلاف اليعاسيب على شراشف المارة 
أطفال يتدحرجون بقمصان مكتوب على ظهرها "سبايكر"
نساء يقدمن المشورة لفحص البكارة بعلب أمريكية 
تعاويذ وأسماء مبعثرة على الحيطان 
الخوف يتحول إلى ندبة في هواء المدن.
*
 
جذورٌ طويلةٌ.. تلك التي تمتصُّ لحمي منذ الحرب السابقة 
وكنتُ أعلمُ أن ذلك سيحدثُ.. ولطالما قلتُ ذلك لبقيةِ الأجسادِ المتراكمةِ قربي
فصُّ عيني الوحيدُ الذي بقيَ حيًا
شمَّ رائحةَ دمي، وهو يتساقطُ من أزهارِ الربيع، لتتذوقَها أُذني التي تحولتْ إلى ورقةِ عبادِ الشمس.
*

لا بياض في عرائش النفط 
غيوم باردة لا تعرف أنها مربوطة بظفائر دمي المسفوح في الدرابين والبيوت 
سعر البرميل حسب الطلب 
سعر الدرابين والبيوت مجانًا للفقراء فقط
الأغنياء ليسوا بحاجة لتسعيرة إلا بحدود الرغبة الأمريكية 
الدولار هوية بديلة 
البرميل عبارة عن 200 لتر، هو كل ما يصلنا في الشتاء بسعر 50 دولار 
لا غيمة تخرج من بنطلون مايكوفسكي 
بدون رشوة مؤقتة في شباك التذاكر وعند باب الدائرة 
لا بياض في عرائش النفط.

اقرأ/ي أيضًا: 

مثل غصن متأرجح لا يقع

اختلاء