24-أبريل-2021

محطة بنزين في صعيد مصر (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أثار قرار رفع الحكومة المصرية لأسعار مادة البنزين، بواقع 25 قرشًا لكل ليتر، غضب المواطنين والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، خاصةً وأن القرار تزامن مع الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها المواطنون واستمرار تعويم الجنيه المصري، كما تزامن مع شهر رمضان الذي ترتفع فيه مصاريف العائلات فيه بشكل كبير، فيما لا يستمر انتشار فيروس كورونا وتأثيراته، في ظل فشل السلطات في التعامل معه، يشلّ عددًا من القطاعات، وفي الوقت الذي كانت تتوالى فيه المصائب على المصريين، والتي تسبّب الإهمال في معظمها، خاصة حوادث القطارات المتكررة مؤخّرًا، والتي أودت بحياة عشرات الأبرياء، لتأتي أخبار رفع أسعار البنزين، في ظل تخوف من أن يطال ارتفاع الأسعار، منتجات وخدمات أساسية وحيوية في الأيام القادمة. 

ركزت الكثير من التعليقات بخصوص رفع سعر البنزين في مصر على السخرية من قرارات الحكومة ومشاريع النظام

وقد أطلق الناشطون وسم "البنزين" واستخدموه للتعبير عن غضبهم الشديد، ورفضهم لسياسة رفع الأسعار، وللسخرية من قرارات الحكومة التي تُثقل على كاهل المواطن، فيما تُصرف المليارات لتلميع صورة النظام أمام المجتمع الدولي.

من جهته قال نائب رئيس اتحاد الطلاب السابق في مصر أحمد البقري، إن السيسي هنّأ المصريين بحلول شهر رمضان، من خلال رفع سعر البنزين، وإن الشعب المصري لا يجد اليوم من يرفق به، فيما يقوم السيسي بإفقار الشعب وتشييد القصور. وبدوره، سخر الإعلامي والناشط هيثم أبو خليل من زيادة الـ25 قرشًا على ليتر البنزين، وقال إن المهم لدى الحكومة هو تمويل حفل نقل المومياوات الملكية، ونشر صورة للسيسي في الحفل، وقال "كلو يهون عشان المومياءات وعشان اللقطة". 

ونشر أحد الحسابات الساخرة صورة كاريكاتورية لمواطن يمتطي حمارًا، وقال إنها وسيلة النقل الوحيدة التي لا تزيد كلفتها. وفي السياق نفسه، تساءل محمد أشرف بسخرية، عمّا إذا كان أحدهم يمتلك حمارًا للبيع، على اعتبار أن الحمار ينقلك بدون مادة  البنزين.

فيما نشر حساب "بيدو" صورة للسيسي مع رئيسي السودان وإثيوبيا وهم يحتفلون بتوقيع اتفاقية المبادئ المتعلقة بسدّ النهضة، وقال إن السيسي بدلًا من أن يضرب سد النهضة كما وعد، استعاض عن ذلك في العاشر من رمضان، بضرب أسعار البنزين. 

من جهته، أشار شادي إلى أن هذه الزيادة هي السادسة في أسعار البنزين خلال سبع سنوات، ورأى أنهم كمصريين يستحقون المصير الذي وصلوا إليه بسبب صمتهم عمّا يجري. وقال أحمد العطوان إن السيسي يرفع سعر البنزين لأجل عيون عصابة العسكر، وتمويل مشاريع بناء القصور الفارهة، وناطحات السحاب، والقطار الكهربائي الذي يصل بين القصور والفيلات، وأن كل شيء يزيد سعره في مصر، باستثناء قيمة المواطن المصري. 

ورأى محمد منسي إن الحكومة تقدم مصائبها للشعب على شكل رزمة متكاملة، من غلاء البنزين والكهرباء، إلى تمويل حفل المومياوات، وعلى المواطن أن يرضخ لذلك، وإلا سيتّهمونه بالعمالة للخارج، فيما أعاد طه صياغة طرفة وربطها بالبنزين هذه المرة، حيث المواطن يتساءل "نستيقظ لنجد سعر البنزين قد ارتفع، فيجيبهم السيسي: بسيطة ما تناموش".

ورأت هند أن توقيت رفع سعر البنزين سيء للغاية، وهو دليل يُضاف إلى آلاف الأدلة الأخرى، التي تؤكد أنهم محكومون من نظام احتلال بشع ومنحط بحسب توصيفها، فيما أشار محمد إلى أن الأسعار العالمية للنفط انخفضت بسبب أزمة كورونا، بينما في مصر يحصل العكس وترتفع الأسعار. وتخوفت يوكا من أن رفع سعر البنزين سيؤدي إلى رفع أسعار المواصلات، وقالت إنها ستفكر باستخدام دراجتها الهوائية للوصول إلى مكان عملها. 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

وكالات الأمم المتحدة تحذر من تصاعد أعداد الغرقى من المهاجرين عبر المتوسط

ارتفاع منسوب المعلومات المضللة مع تزايد تأثيرات تغير المناخ