29-مايو-2024
رسومات عن مجزرة رفح

رسومات عن مجزرة رفح (الترا صوت)

في ليلة السادس والعشرين من أيار/مايو الجاري، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة مروّعة في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، راح ضحيتها 45 فلسطينيًا معظمهم من الأطفال والنساء الذين عُثرت على جثامين بعضهم مقطعة الأوصال أو متفحمة، فيما أُصيب آخرون بإصابات بليغة جدًا وحروق شديدة.

استهدف القصف الإسرائيلي مخيمًا للنازحين غرب مدينة رفح التي تتعرض لهجوم بري وقصف مدفعي وجوي عنيف منذ عدة أسابيع. وجاءت المجزرة بعد يومين من إصدار محكمة العدل الدولية أمرًا لإسرائيل بوقف الهجوم على رفح فورًا.

وبدت المشاهد القادمة من مخيم النازحين الذي أتت النيران على معظمه وكأنها قادمة من الجحيم، ما دفع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إلى القول، تعليقًا على المجزرة، إن: "غزة جحيم على الأرض، والصور التي التقطت الليلة الماضية (ليلة الأحد) هي شهادة أخرى على ذلك".

يذهب معظم هذه الرسومات أبعد من مجرد التضامن والإبادة، إذ يبدو بعضها وكأنه صراخ في عالم متخاذل، وتعبير عن العجز وقلة الحيلة

وليست المجزرة سوى فصل جديد من فصول الإجرام الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث تشن دولة الاحتلال حرب إبادة جماعية لا نظير لها أسفرت، حتى اليوم، عن استشهاد أكثر من 35 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 80 ألفًا، وفقدان ما لا يقل عن 10 آلاف شخص، ونزوح معظم سكان القطاع الذي يُباد على مرأى العالم.

وهي أيضًا دليل إضافي على تخاذل المجتمع الدولي، وتواطؤ دول عدة في حرب الإبادة الجماعية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية التي لا تزال ترى أن "إسرائيل" لم تتجاوز الخط الأحمر في هجومها على مدينة رفح.

واستدعت المجزرة التي أصبحت تُعرف باسم "مجزرة الخيام" ردود فعل غاضية في مختلف أنحاء العالم، حيث أدانتها دول عديدة، وأعرب سياسيون وفنانون ومشاهير وناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع الفلسطينيين بغزة وإدانتهم للمجزرة.

في المقابل، نشر فنانون تشكيليون ورسّامو كاريكاتير لوحات ورسومات توثّق للمجزرة وتدينها من جهة، وتعبّر عن تضامنهم مع الفلسطينيين من جهة أخرى. لكن معظم هذه الرسومات واللوحات تذهب أبعد من مجرد التضامن والإدانة، إذ يبدو بعضها وكأنه صراخ في عالم متخاذل، أو تعبير عن العجز وقلة الحيلة والقهر الذي تحمله المشاهد القادمة من المجزرة. كما إدانة صريحة لصمت العالم وتخاذله وتركه للفلسطينيين في فم الموت.

في هذه المقالة وقفة مع بعض هذه اللوحات التي تُعيد سرد حكاية المجزرة، وتذكّر بضحاياها، وتفضح جرائم "إسرائيل" ووحشيتها، بطريقة مباشرة وبسيطة يؤكد أصحابها عبرها على تضامنهم وإدانتهم وحق الفلسطيني في الحياة والحرية، ويعكسون فيها الموقف الشعبي العام مما يحدث في غزة منذ 8 أشهر.


  • عماد حجاج من الأردن

يقع المخيم الذي وقعت فيه المجزرة في منطقة كانت تدعي "إسرائيل" بأنها "منطقة آمنة". 

مجزرة رفح - عماد حجاج


  • محمود عباس من فلسطين

تؤكد المجزرة، كما كل المجازر السابقة، بأنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة.

مجزرة رفح - محمود عباس


  • ميكال شفجه من تركيا

وقعت المجزرة نتيجة استمرار صمت وتخاذل المجتمع الدولي الذي ترك أهالي قطاع غزة في فم الموت.

مذبحة رفح - ميكال شفجه


  • لويس إنسيسو من الولايات المتحدة الأميركية

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، داخل بحيرة من الدماء، إن المجزرة خطأ كارثيًا.

حمام دم رفح


  • عماد حجاج من الأردن

ليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها مخيمات النازحين في قطاع غزة للقصف.

مجزرة رفح


  • تجيرد روياردس من هولندا

ادعت الولايات المتحدة الأميركية المتواطئة مع "إسرائيل" في حربها على غزة، بأن الأخيرة لم تتجاوز الخط الأحمر في رفح.

خط أحمد


  • آلان موير من أستراليا

اعتادت دولة الاحتلال على التنصل من جرائمها أو الادعاء بأنها وقعت عن طريق الخطأ.

خطأ


  • أحمد رحمة من تركيا

تتعمّد "إسرائيل"، منذ بداية عدوانها على غزة، قصف مخيمات النازحين ومراكز اللجوء رغم أن معظمها تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

خيام رفح


  • محمد قجوم من ليبيا

وقعت المجزرة بعد يومين من إصدار محكمة العدل الدولية أمرًا لإسرائيل بوقف الهجوم على رفح فورًا.

خيمة رفح


  • سالي سمير من مصر

عُثرت على جثامين معظم ضحايا المجزرة مقطعة الأوصال أو متفحمة.

رفح سالي سمير


  • عمر العبدلات من الأردن

أُصيب عشرات النازحين في المخيم بإصابات بليغة وحروق شديدة جدًا.

رفح


  • محمد سباعنة من فلسطين

استحق نتنياهو ألقابًا كثيرة في حربه على غزة، منها سفاح غزة والآن "نيرون" بعد إحراقه مخيم النازحين في رفح.

رفح


  • هاني عباس من فلسطين/سوريا

كل العيون على رفح.

كل العيون على رفح


  • محمود رفاعي من فلسطين

أسفرت المجزرة عن استشهاد 45 فلسطينيًا معظهم من الأطفال والنساء.

محرقة رفح


  • مراد كتكت من الأردن

لن تكون مجزرة رفح الأخيرة إذا لم يجبر المجتمع الدولي إسرائيل على وقف عدوانها على غزة.

مذبحة رفح