29-مايو-2024
 نيكي هيلي اقضوا عليهم

(منصة إكس) هيلي تكتب على القذيفة

علا صوت المناقشات والانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي حول المرشّحة الجمهورية السابقة للانتخابات الرئاسية الأميركية، نيكي هيلي، بعدما انتشرت صورة لها وهي تكتب عبارة "اقضوا عليهم" على قذيفة إسرائيلية، خلال جولتها في المنطقة الشمالية من إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان.

وكان داني دانون، عضو الكنيست والسفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، قد قام بنشر الصورة على حسابه في منصة "إكس", الثلاثاء، خلال مرافقته هيلي في جولتها.

وكتب دانون في منشوره المرفق بصور تظهر في إحداها فيها هيلي جاثية على ركبتيها وهي تكتب بقلم على قذيفة مدفعية: "أقضوا عليهم، هذا ما كتبته صديقتي السفيرة السابقة نيكي هيلي".

وقامت هيلي بتوقيع عبارتها على قذيفة مجهزة للاطلاق نحو لبنان، مما أثار انتقادات واسعة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبروا ذلك دعوةً صريحةً إلى الإبادة الجماعية، ووجهوا اتهامات بالإرهاب للسياسية الأميركية، مطالبين باتخاذ إجراءات قانونية ضدها بشأن هذا الفعل.

وخلال الجولة على الحدود الشمالية، أكدت هيلي التزامها تجاه إسرائيل، قائلة: "لا تستمعوا إلى ما يقال في وسائل الإعلام. أطمئنكم: أميركا تقف إلى جانب إسرائيل".

وأضافت: "نحن بحاجة إلى إسرائيل قوية، والطريقة الوحيدة التي ستصبح بها إسرائيل قوية هي عندما تدعمها الولايات المتحدة بشكل كامل ومن دون اعتذار".

وخلال زيارتها غلاف غزة الاثنين، أشارت هيلي إلى أمرين مطلوبين الآن: "التأكد من عودة المختطفين بسرعة إلى منازلهم والتأكد من أن إسرائيل آمنة مرة واحدة وإلى الأبد"، وفق قولها.

كما قامت هيلي بجولة في شمالي الضفة الغربية, وحلّت ضيفة على رئيس مجلس المستوطنات يوسي داغان، وقالت: "لا تحتاج إسرائيل إلى القضاء على حركة حماس فحسب، بل على حزب الله أيضًا".

من بين الانتقادات الكثيرة، كتب الداعية الأميركي من أصل فلسطيني عمر سليمان: "بينما يشاهد الأميركيون إسرائيل تحرق سكان غزة أحياءً، ويقطعون رؤوس الأطفال الفلسطينيين، تكتب نيكي هيلي رسائل حب على القنابل التي تسقط على المدنيين. ليشهد العالم على انحطاطكم الأخلاقي".

وكتب النائب الفرنسي توماس بورتس: "هؤلاء الناس يجب أن ينتهي بهم الأمر في السجن. إنهم مرتكبو إبادة جماعية"

يذكر أن هيلي كانت سفيرة لبلادها لدى الأمم المتحدة خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، واعتُبرت من الصقور في إدارته، وتزامنت ولايتها مع تمثيل دانون لبلاده في المنظمة الأممية.

وانسحبت هيلي من السباق للوصول إلى البيت الأبيض في مارس الماضي، بعد تلقّيها هزائم ثقيلة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري أمام ترامب.

والأسبوع الماضي، أعلنت بعد صمت طويل أنّها ستصوّت لترامب، رغم أنّ الأخير استبعدها من خوض السباق معه كنائبة رئيس، إلا أنّها مرشّحة محتملة للرئاسة عام 2028.