خيّب ريال مدريد آمال جماهيره عندما سقط بفخ التعادل بهدف لمثله مع ضيفه أتلتيكو مدريد، ضمن قمة مباريات الجولة الـ 23 من الليجا، بالرغم من أن الضيوف لعبوا منقوصين في النصف الثاني من الشوط الثاني بعد طرد أنخيل كوريا، ليعطي الميرينجي غريمه برشلونة الفرصة بالابتعاد بفارق عشر نقاط في الصدارة، في حال الفوز على أليمريا الأحد، في المقابل واصل أتلتيكو مدريد سلسلة نتائجه الإيجابية مؤخّرًا، واقتنص نقطة ثمينة من جاره اللدود، ليحافظ على موقعه في المركز الرابع.
اتسّم الشوط الأول بالإثارة من الجانبين بالرغم من خلوّه من الأهداف، فسيطر ريال مدريد على الكرة بنسبة 62 % بالمئة، وكانت له عدة محاولات، أبرزها بواسطة أجنحته أسينسيو وفينيسيوس جونيور المتألّق مؤخّرُا، لكن صلابة دفاع أتلتيكو مدريد كانت بالمرصاد.
أتلتيكو مدريد لعب كالعادة على المرتدات مستغلًا المساحات خلف خط وسط الملكي، وركّز هجماته على الطرف الأيمن بواسطة مولينا ويورنتي، فيما تكفّل أنطوان غريزمان بمهمة صناعة اللعب، الفريق عابه في الشوط الأول غياب العمق الهجومي، فذهبت معظم الكرات العرضية في أحضان دفاع أصحاب الأرض.
الملكي لم يستفد من حالة الطرد
استمر السجال بين الفريقين مطلع الشوط الثاني مع أفضلية نسبية للضيوف، لكنّ أنخيل كوريا عقّد من أمور فريقه، بنيله بطاقة حمراء بعدما ضرب مدافع ريال مدريد روديجر بمرفقه. وهنا حاول ريال مدريد الاستفادة من التفوق العددي، لكن لاعبي سيميوني ضاعفوا من جهودهم لتعويض النقص، ففشل الملكي بصناعة أية خطورة، ليحصل بعدها الضيوف على ركلة حرة، وضعها جريزمان نجم المباراة على رأس خيمينيز الذي تابعها داخل المرمى. أتليتكو مدريد يتقدّم بهدف قبل 12 دقيقة من انتهاء الوقت الأصلي.
انطلق ريال مدريد نحو الهجوم محاولًا معادلة النتيجة، وحصل على ركلة ركنية في الدقيقة 85، تابعها الشاب ألفارو رودريجيز داخل المرمى، مانحًا فريقه التعادل، لتشتعل جماهير البرنابيو، بعدما أحيت آمالها بالعودة في المباراة.
رمى ريال مدريد بكل ثقله في الدقاق الأخيرة بحثًا عن اقتناص نقاط المباراة كاملةً، إلا أن التسرع التي اتّسم به لعبه، بالإضافة إلى الصمود الدفاعي لكتيبة سيميوني حالا دون ذلك، لتنتهي المباراة بتعادل مخيّب لريال مدريد قد يقصيه عن المنافسة على اللقب.
