11-فبراير-2024
الرئيس الأمريكي جو بايدن

(Getty) الرئيس الأمريكي جو بايدن

أعلن عمدة مدينة ديربورن بولاية ميشيغان، شمال شرق الولايات المتحدة، عبد الله حمود، أن دعم الرئيس جو بايدنلـ"إسرائيل" سيكلّفه أصوات الأمريكيين العرب في الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.

وقال حمود، في حديث إلى موقع "ميدل إيست آي"، إنه سيعمل خلال الأسبوعين المقبلين، برفقة عدة شخصيات معارضة بميشيغان، على تشجيع الناخبين على اختيار "غير ملتزمين" في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بالولاية المقرّر إجراؤها في السابع والعشرين من شباط/فبراير الجاري.

وأشار حمود إلى أن حملة "صوتوا غير ملتزمين" ستحاول تحفيز الأمريكيين العرب والمسلمين في ميشيغان، الذين صوت 146 ألف منهم لصالح بايدن عام 2020، على التصويت "غير ملتزمين" احتجاجًا على الدعم الأمريكي المستمر للحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة، بحسب قوله.

تبدو فرص إعادة انتخاب جو بايدن في الانتخابات الرئاسية القادمة، دون دعم الأصوات العربية الأمريكية، قريبة من المستحيل

ولفت في حديثه إلى أن إدارة بايدن تواصل: "اتخاذ قرارات سياسية مدمرة [بشأن غزة].. وإذا واصل هذا المسار، فسوف يتذكره الناس بتضحيته بالديمقراطية الأمريكية في عام 2024". كما أكد أن إدارته لم تفعل ما يكفي لوقف الهجوم الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل أكثر 28 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 67 ألفًا، إضافةً إلى تسوية مناطق كاملة في غزة بالأرض.

وتُعد ولاية ميشيغان من الولايات الأمريكية المتأرجحة في الانتخابات، إذ تغلّب بايدن على ترامب فيها عام 2020 بفارق 154 ألف صوت، لكن الأخير فاز على هيلاري كلينتون في انتخابات 2016 بفارق 10 آلاف صوت فقط.

ولأنها تُعد واحدة من أكبر التجمعات السكنية العربية الأمريكية، قال موقع "ميدل إيست آي" إن فرص إعادة انتخاب بايدن في الانتخابات الرئاسية القادمة في نوفمبر، دون دعم الأصوات العربية الأمريكية، قد تكون قريبة من المستحيل.

وبينما اعتبر العديد من أعضاء الحزب الديمقراطي أن حملة "التصويت غير الملتزم" هي فوز لطموحات دونالد ترامب الرئاسية، وبشأن سؤاله عما إذا كان قلقًا بشأن ما ستعنيه رئاسة ترامب لحياة الفلسطينيين في غزة خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "سي إن إن"؛ أعرب عبد الله حمود عن أسفه لأن اللوم يقع على الناخبين بسبب الفشل المحتمل للمرشح، بدلًا من المرشح نفسه.

واعتبر أن مقال الرأي الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، ووصف مدينته ديربورن بأنها "عاصمة الجهاد" بسبب مظاهراتها الحاشدة تضامنًا مع فلسطين وغزة؛ محاولة متعمدة لتشويه حركة شعبية ينظمها المسلمون وغير المسلمين على حد سواء.

وقال إن الاتهامات الموجهة ضد المدينة إنما: "هي اتهامات عن جهل متعمد، كما تهدف إلى التسبب في مزيد من الانقسام، والمزيد من الكراهية، والمزيد من التعصب ضد سكان مدينة ديربورن".

كما أكد أن غزة، وفلسطين عمومًا، قضية: "قريبة وعزيزة على قلوبنا (...) إنه أمر شخصي للغاية، وليس شيئًا نستمع إليه عندما تشعر وسائل الإعلام بالاهتمام به". كما قال إن قضية فلسطين: "بالنسبة لنا هي قضية مدتها 365 يومًا – مسألة سنة".