29-أبريل-2021

أثناء صلاة التراويح في أحد مساجد القاهرة (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

دخلت مصر بشكل رسمي قبل أيام في مرحلة الموجة الثالثة من انتشار فيروس كورونا، مع ظهور عوارض جديدة وغير مألوفة في الموجتين السابقتين، لدى عدد من المصابين في مستشفيات العزل في عدد من المحافظات، ومن أبرز هذه العوارض كانت التهابات العين، فقدان التوازن، والحساسية الجلدية والطفح خاصة لدى الأطفال. فيما قال وكيل إحدى المستشفيات في حديث لصحيفة محلية، إن الموجة الثالثة أخطر وأقوى، حيث يسقط بعض الأشخاص على الأرض فجأة ليتبين لاحقًا أنهم مصابون بفيروس كورونا، كما أكّد أن العدوى تنتقل بشكل أسرع في الموجة الثالثة، وأن الفيروس ربما قد يكون غيّر من خصائصه، وأنه متحوّر وغير ثابت. 

تشهد مصر ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الإصابة بفيروس كورونا، إلى جانب ظهور سلسلة من الأعراض الجديدة 

بالتزامن نقل موقع المجاز عن منظمة الصحة العالمية قلقها إزاء ازدياد حالات الإصابات بكورونا في مصر، وملاحظتها لتراخي المصريين في اتّباع الإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات، واحترام قوانين التباعد الاجتماعي، وتوقعت حدوث زيادات في الإصابات في الأيام القادمة.

من جانبه،  قال رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب المصري أشرف حاتم، إن إصابات كورونا في مصر تخطت الألف إصابة يوم الثلاثاء 27 نيسان/أبريل 2021، وهو أمر يحصل للمرة الأولى خلال هذه الموجة، وقال إن الأعداد ستتزايد في الأيام القادمة وسيكون الوضع أشدّ خطورة، مؤكّدًا أنه لم يتم الوصول إلى ذروة الموجة الثالثة حتى الآن. 

كما قال موقع رصد من خلال مقطع فيديو عبر صفحته على تويتر، إن الإصابات تخطت حاجز الألف إصابة يوميًا للمرة الأولى منذ 100 يوم، وأشار الموقع إلى أن هذا هو الرقم الرسمي المعلن فقط، فيما الأرقام الحقيقية هي أكبر من ذلك بكثير، وتحدّث عن غياب دور الحكومة فيما يخص الإجراءات الاحترازية. وأشار موقع رصد في تغريدة أخرى إلى  أن الوضع أخطر مما يبدو عليه، ونقل عن عضو نقابة الأطباء منى مينا تأكيدها على ضرورة تطبيق الحظر الجزئي للمقاهي والمراكز التجارية، مهما كانت الكلفة الاقتصادية، فكلفة الانتشار الرهيب للموجة الثالثة ستكون أكبر. 

وفي أبرز التعليقات عبر صفحات مواقع التواصل، سخر حساب "الملاك الحزين" على تويتر، من تقدّم وزارة الصحة المصرية في مصر بطلب للحصول على مليون لتر أكسجين طبي من السعودية، في وقت كانت الوزارة تؤكّد دائمًا على الجهوزية الكاملة وتوفّر المعدات اللازمة لمواجهة الجائحة.

وقال حساب آخر إنه في الوقت الذي تقوم دول العالم بإعطاء اللقاحات لمواطنيها مجانًا، في مصر لم يحصل حتّى الأطباء على اللقاحات، وتخوّف من الآثار التي ستتسبّب بها الموجة الثالثة. 

كما شكّكت الناشطة مريم حلمي في قدرة مصر على اتخاذ الإجراءات الاحترازية، خاصة في فترة الأعياد، وذلك بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية أصلًا، ورأت بأن الإجراءات ستكون فردية وتعتمد على كل شخص بنفسه، فيما انتقدت نور التخبّط الذي تعيشه السلطات المصرية، حيث لا يعرف المواطن إذا كان يشهد اليوم  الموجة الثالثة أو الرابعة، فيما سعر الليلة الواحدة في غرف العناية ارتفع إلى ثلاثين ألف جنيه مصري، بينما تكتظ المقاهي بالروّاد بدون أية إجراءات احترازية، وعلّقت ساخرة "مصر تتعامل مع كورونا كأنها حصبة". كذلك سخرت آية من طريقة تعامل السلطات مع الجائحة، ففي الوقت الذي تلجأ فيه الدول إلى الإغلاق التام لمواجهة الجائحة، فإن مصر تتعامل مع الجائحة على طريقة "فريش وفرفشة".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

قانون فرنسي جديد لـ"مكافحة الإرهاب" يشدد الرقابة على الإنترنت

قضية حظر السعودية للزراعات اللبنانية تتفاعل وتوقيف سمير صفير في ظروف غامضة