16-ديسمبر-2019

فوتوغرافيا لـ سمارة سلام/ فلسطين

صرخ الطفل في صدري

حين دب جند الراية المقدسة

صرخ الفؤاد

لا يزال أثر الوداع على يدي

وعلى فمي شفة الحبيبة

أقحوانة قطفتها عن أمها

وقلت لها عمّديني

اتبعي سكرة التشهي

في ساعدي

ساعديني

ساعدي نهاوند الصراخ في حشرجة كبريائي

زفرة اللفظة الحامضة

احتلام السكون في مقلة الهواء

نافورة الدم في عيوني

ظلام يهب

أخسر نصفي

تتأكل الحدقة

تتمزق في جيبي القنبلة

أصير أنا ولا أنا

يجرحني السؤال

يحقنني تشرين بإكسير سواده

يخنقني صوتي

يصرعني السعال

*

 

أنا في مكان ما..

أفقد المسار- المعيار

أين عدالة السماء؟

أفتش في المركب - القرد

هل تمردت اللحظة حينها فضاعت الحقيقة؟

أنا النبي الكذبة..

أنا اللا منتمي - اللزج

أنا المتنكر

كل الآلهة ضدي

كل الشريعة

كل الكهان والملاءات الواسعة

أقّول الغريزة - القيمة

هل تكرس الوراثة؟

لا نهائية الدولة أم مشاع التضاد

أشاغل الهوية - الطبقة

هل فتح الباستيل منجنيق الجياع أم فكرة الثورة؟

أناجز المعنى - اللغز

هل نحمل شوكة الصراع في حلقنا

أم نحن شوكة الصراع؟

*

 

ينفجر في رأسي.. الشهيد

ثوب العرس أبيض والعذراء ميتة

ينفجر في رأسي.. الثوري

يقف على حافة الأيديولوجيا

لا نبي هنا.. لا كرامة

ينفجر في رأسي.. الشاعر

كان عرش الشعر أكذوبة والنعش أسود

ينفجر في رأسي.. المرتزق

هل لان حديد الحقد أم تكسر؟

*

 

أدفن رأسي أضيعها

لا أموت تمامًا

يتحطم الرمل على جفوني

أحتضر.. كم أنا وحيد؟

يطل تشرين يمسح بمنديله الورقي على جبهتي

يطرد أقماره

أستلقي..

أنام

لا أنام

يجنني الفجر

تُبكيني صفعة الخيال القصيرة

ما أشد هذا الزوال.

 

اقرأ/ي أيضًا:

زاوية رؤية حادة

لا ينتصف الطريق