أكد الرئيس الرّوسي فلاديمير بوتين على أن استقلال روسيا من أهم أهداف سلطته، وأنها ستمضي قدمًا على هذا الدرب. جاء ذلك في خطابه بمناسبة عيد النصر الروسي، أين أكد أن "الحرب الجارية اليوم في أوكرانيا هي من أجل المواطنين في دونباس ومن أجل أمن روسيا". وخاطب الرئيس الروسي جنوده في أوكرانيا قائلًا إنكم "تحاربون اليوم من أجل شعبنا في دونباس ومن أجل أمن روسيا"، وإن "المتطوعون في دونباس والقوات الروسية يقاتلون من أجل وطنهم الأم". وأضاف أن "موت كل جندي وضابط مؤلم لنا. ستبذل الدولة قصارى جهدها لرعاية عائلاتهم".
في تكرار لنفس خطابه منذ بدء اجتياح أوكرانيا، اعتبر بوتين أن المواجهة اليوم هي "مواجهة مع النازيين الجدد"
وفي تكرار لنفس خطابه منذ بدء اجتياح أوكرانيا، اعتبر بوتين أن المواجهة اليوم هي "مواجهة مع النازيين الجدد الذين راهنت عليهم الولايات المتحدة"، وأشار إلى أنه "من واجبنا حماية ذكرى من حاربوا النازية حتى لا يتكرر ذلك". وأعلن الرئيس الروسي عن تحضيرات واسعة لـ "حرب غاشمة على دونباس والقرم"، معتبرًا أن "المواجهة مع النازيين الجدد كانت أمرًا لا بد منه"، حيث اتهم من قال إنهم أعداء روسيا باستخدام "عصابات إرهابية"، مؤكدًا بأنهم "سيدافعون عن أنفسهم".
وشدد بوتين على أن "العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا كانت ضرورية وفي الوقت الملائم وكانت القرار الصحيح الوحيد"، مشيرًا إلى أن "روسيا صدت العدوان بضربة استباقية وكان ذلك هو القرار الصائب الوحيد". كما قال إن روسيا حذرت من أطلق عليهم وصف الأعداء بأنها "تواجه تهديدًا غير مقبول إطلاقًا في أوكرانيا"، واتهم الغرب باستعداده لغزو بلاده بعد اقتراب قوات حلف الناتو من حدود روسيا، بحسب تعبيره.
وقال بوتين إن "روسيا دعت الغرب إلى حوار نزيه لكن عبثًا، ولم ترغب دول الناتو في سماعها"، معتبرًا أن "روسيا بخلاف الغرب لن تتخلى أبدًا عن حب الوطن والإيمان والقيم التقليدية". وختم الرئيس الروسي خطابه بصيحة قوية للجنود المحتشدين في الساحة "من أجل روسيا، من أجل النصر".
على غير المتوقع لم يتضمن خطاب يوم النصر إشارات إلى تحقيق أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
وعلى غير المتوقع لم يتضمن خطاب يوم النصر إشارات إلى تحقيق أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، كما خلت كلمته تمامًا من أية إشارة إلى أي خطط روسية مستقبلية في أوكرانيا.
