17-يناير-2024
وائل الدحدوح

(مواقع التواصل) وائل الدحدوح

غادر الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح قطاع غزة عبر معبر رفح، صباح أمس الثلاثاء، ثم اتجه إلى الدوحة من مطار العريش الدولي، حيث سيتلقى العلاج إثر إصابته في غارة إسرائيلية على خان يونس، استشهد فيها المصور سامر أبو دقة، في الـ15 من كانون الأول/ديسمبر الماضي.

اكتسب الدحدوح شهرة كبيرة، عربيًا وعالميًا، خلال العدوان الحالي على قطاع غزة ليس بسبب تقاريره وتغطياته الصحفية للعدوان فقط، وإنما نتيجة تعرّضه أيضًا لآثار هذا العدوان على نحو شخصي، إذ نزح من شمال القطاع إلى جنوبه، وخسر أفرادًا من أسرته،وتعرّض للإصابة المباشرة، ما أكسبه صورة رمزية للأب الفلسطيني الصامد في حرب إبادة جماعية تخوضها "إسرائيل" ضد القطاع المحاصر منذ 17 عامًا.

ومع وصوله إلى العاصمة القطرية الدوحة، أعلنت قناة "الجزيرة" عن ذلك في منشور على منصة "إكس" جاء فيه: "لحظة وصول مراسلنا وائل الدحدوح إلى العاصمة القطرية الدوحة على متن طائرة إجلاء قطرية، حيث سيتلقى العلاج إثر الإصابة التي لحقته جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدفه والشهيد سامر أبو دقة في خان يونس".

أصبح الدحدوح صوتًا للفلسطينيين خلال أكثر من 100 يوم من العدوان الإسرائيلي. وإلى جانب تقديمه للتقارير للصحفية، لعب دورًا إنسانيًا كبيرًا سواء في المواكبات الميدانية، أو في الحضور بين الناس ودعمهم، أو حتى من خلال التواصل مع الجمهور عبر المنصات الإلكترونية.

وكان الدحدوح، في حديث أجراه مؤخرًا مع قناة "MSNBC"، قد خاطب رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، داعيًا إياه للالتفات إلى محنة الناس في غزة والاعتراف بإنسانيتهم.

وبعد نزوله من الطائرة، كتب مدير تحرير "الجزيرة" في منشورة على منصة "إكس": "لقد رحبنا للتو بزميلنا الموقر وائل الدحدوح في الدوحة لدى وصوله لتلقي العلاج الطبي. إن تفاني وائل الذي لا يتزعزع خلال تغطيته في غزة، حيث فقد عائلته بشكل مأساوي، هو شهادة على مرونته والتزامه. ونحن نقف متحدين دعمًا له، ونقدم تمنياتنا القلبية له بالشفاء والعافية".

وكتب رئيس تحرير صحيفة "الشرق" القطرية جابر الحرمي، على منصة "إكس": "100 يوم من العمل الإعلامي الميداني الجبّار لنقل الحقيقة بكل مهنية ومصداقية وتضحية في ظل ظروف من جرائم صهيونية لا مثيل لها".

كما كتب الصحفي المصري أسامة جاويش منشورًا قال فيه: "معلش أبو حمزة.. بكره بترجع. خروج الجبل وائل الدحدوح من قطاع غزة إلى مصر. الرجل قدم من التضحيات ما لا يقدر بثمن ويحتاج إلى تدخل جراحي عاجل لعلاج ذراعه المصابة. ستعود قريبا مرفوع الرأس يا وائل، وستعود غزة كما كانت وأفضل".

وقال مراسل قناة "الجزيرة" في إثيوبيا، حسن رزاق، في منشور على منصة "إكس": "أيقونة الصبر والتحدي والصمود مراسل قناة الجزيرة في غزة الزميل وائل الدحدوح يصل إلى قطر، حيث سيتلقى العلاج إثر الإصابة التي لحقته جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدفه والشهيد سامر أبو دقة رحمة الله عليه".

ومن جهته، كتب الداعية الأمريكي الفلسطيني عمر سليمان يقول: "بطلنا رجل العام، وائل الدحدوح، غادر غزة لتلقي العلاج. زوجته وابنته وولداه وحفيده قتلوا جميعًا على يد إسرائيل. حياته الخاصة كادت أن تُسلب عدة مرات. رمز الصمود في غزة. شفى الله جميع جروحه الجسدية والعاطفية. آمين"

كما كتبت الصحفية اللبنانية ليال حداد تقول: "مشكورة مصر على فتح المعبر لعلاج وائل الدحدوح، يا ريت بقى تفتحه لعلاج آلاف الجرحى، اللي قسم منهم بموت وهو ناطر السماح إلو بالدخول لمصر للعلاج".

ولم يمر خروج الدحدوح دون جدل متعدد الأغراض، ذهب بعضه إلى الادعاء أن علاجه سيكون على حساب الدولة المصرية. في حين اعتبرت بعض الأصوات أن خروجه هو نوع من التخلي عن مسؤولياته في غزة، مع العلم أن الإعلان عن سبب الخروج كان واضحًا، وهو الحصول على علاج ليده التي باتت معرضة للبتر بسبب الإصابة.