15-أبريل-2024
الدمار الذي خلّفه القصف الإسرائيلي على خانيونس

(epa) تعرّض قطاع غزة لواحدة أكثر الحروب تدميرًا في القرن الحادي والعشرين

أكد حقوقيون أمميون، اليوم الإثنين، أن تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي الممنهج والواسع للإسكان والخدمات والبنية التحتية المدنية في قطاع غزة، يمثّل "جريمة ضد الإنسانية".

وقال الخبراء، في بيان، إن: "نسبة تدمير المنازل والبنى التحتية خلال 6 أشهر من الحرب الإسرائيلية على غزة هي الأعلى مقارنة بأي صراع في الذاكرة".

وأعرب الخبراء في بيانهم عن أسفهم لاستخدام دولة الاحتلال الإسرائيلي تقنيات الذكاء الاصطناعي في قصفها لقطاع غزة، الأمر الذي تسبب بخسائر كارثية وغير مسبوقة سواء تعلق الأمر بالضحايا المدنيين، أو الدمار الذي لحق بالبنية التحتية.

وأشاروا إلى أن استخدام جيش الاحتلال لأنظمة الذكاء الاصطناعي لقصف غزة، مثل "Gospel" و"Lavender" و"Where's Daddy?"، إضافةً إلى انخفاض العناية البشرية لتجنب أو تقليل الخسائر في صفوف المدنيين والبنية التحتية، يساهم في توضيح حجم عدد ضحايا العدوان، والدمار الذي خلّفه.

خلّف القصف الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة دمارًا كارثيًا جعل من الحرب عليه الأكثر دموية وتدميرًا في القرن الحادي والعشرين

وأوضح الخبراء أن أكثر من 15 ألف حالة وفاة، أي ما يقرب من نصف إجمالي ضحايا العدوان بين المدنيين حتى الآن، حدثت خلال الأسابيع الستة الأولى من الحرب: "عندما يبدو أنه تم الاعتماد على أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى حد كبير في اختيار الأهداف".

وأضاف البيان: "نشعر بالقلق بشكل خاص إزاء الاستخدام المزعوم للذكاء الاصطناعي لاستهداف منازل عائلات نشطاء حماس المشتبه بهم، عادة في الليل عندما ينامون، بذخائر غير موجهة تعرف باسم القنابل الغبية".

ويُقصد بالقنبلة الغبية القنابل غير الموجهة، وهي قنابل تقليدية لا تحتوي على نظام توجيه. وقد أسقطت المقاتلات الإسرائيلية الكثير من هذه القنابل على قطاع غزة، أبرزها قنابل "M117" التي استخدمها الجيش الأمريكي، للمرة الأولى، في حربي كوريا وفيتنام.

وخلّف القصف الإسرائيلي، سواء بالقنابل الغبية أو تلك الموجهة، دمارًا كارثيًا غير مسبوق جعل من الحرب على القطاع الأكثر دموية وتدميرًا في التاريخ المعاصر بحسب العديد من الخبراء.

وأصبحت غزة من المدن الأكثر تعرضًا لحملات القصف الجوي في التاريخ وفق صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية. كما قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن: "إسرائيل شنت واحدة من أكثر الحروب تدميرًا في هذا القرن في غزة".

وسبق أن أشارت وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن قطاع غزة تعرض، بعد أكثر من شهرين من العدوان، لدمار أكثر من الدمار الذي لحق بحلب السورية بين عامي 2012 و2016، أو ماريوبول في أوكرانيا، أو قصف الحلفاء لألمانيا في الحرب العالمية الثانية.