15-أبريل-2024
نازحون فلسطينيون يحاولون العودة إلى بيوتهم في شمال غزة

(epa) يتعمّد الاحتلال استهداف النازحين لدى محاولتهم العودة إلى شمال غزة

يعيش أهالي قطاع غزة يومًا آخر من القصف الذي لم يهدأ طوال ستة أشهر، استُشهد خلالها أكثر من 33 ألف فلسطيني، وأُصيب ما يزيد عن 76 ألفًا، وفُقد ما يقرب من 10 آلاف، ووجد زهاء مليوني شخص أنفسهم نازحين دون بيوت يعودون إليها بعد انتهاء الحرب.

وصعّد جيش الاحتلال، في اليوم الـ192 من العدوان، قصفه على المنطقتين الوسطى والجنوبية من قطاع غزة، حيث شنّت طائراته غارات عنيفة على مخيم النصيرات، تزامنًا مع قصف مدفعي استهدف المخيم نفسه، وتركّز في منطقة المخيم الجديد.

وطال القصف الإسرائيلي الجوي مخزنًا تجاريًا بالقرب من المدخل الغربي الجنوبي للمخيم الجديد، بينما أطلقت مسيّرة النيران باتجاه منازل المدنيين في المخيم نفسه.

لا تزال الأزمة الإنسانية قائمة وتتفاقم يومًا بعد يوم رغم زيادة دخول المساعدات إلى القطاع

وقصفت مدفعية الاحتلال محيط جسر شارع الرشيد شمال النصيرات، بينما استهدفت الطائرات الحربية منزلًا لعائلة "الششنية" شرق المغازي وسط القطاع.

وفي جنوب قطاع غزة، أُصيب 5 أشخاص في قصف جوي استهدف محيط المستشفى الأوروبي جنوب خانيونس. كما قصفت طائرات الاحتلال منزلين لعائلتي "العمور" و"العديني" في بلدة الفخاري شرق مدينة خانيونس.

وفي شمال قطاع غزة، نفّذت الطائرات الحربية سلسلة غارات جوية متتالية استهدفت محيط المنطقة الصناعية في بيت حانون، ومخيم جباليا.

وشنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة على مناطق متفرقة من مدينة غزة، وقصفت مدفعيته محيط دوار النابلسي ومنطقة الشيخ عجلين جنوب غرب المدينة. كما أُصيب عشرات النازحين الذين حاولوا العودة إلى منازلهم في المدينة بنيران الاحتلال بشارع الرشيد غرب غزة.

وأفاد "التلفزيون العربي"، نقلًا عن مراسله، باستشهاد طفلة وإصابة آخرين في إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال تجاه فلسطينيين لدى محاولتهم العودة إلى منازلهم عند حاجز نتساريم جنوب مدينة غزة.

وكان جيش الاحتلال قد استهدف، أمس الأحد، عددًا من النازحين خلال محاولتهم العودة إلى غزة عن طريق جسر وادي غزة على شارع الرشيد، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 5 أشخاص وإصابة 23 على الأقل.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، فقد ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من 6 أشهر، إلى 33.729 شهيدًا و76.371 مصابًا.

وقالت الوزارة، في تقريرها الإحصائي اليومي، أمس الأحد، إن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر ضد المدنيين في القطاع وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 43 شهيدًا و62 مصابًا، فيما لا يزال العديد من الضحايا إمام تحت الركام أو في الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

إنسانيًا، لا تزال الأزمة قائمة وتتفاقم يومًا بعد يوم رغم زيادة دخول المساعدات إلى القطاع. وبحسب الأمم المتحدة، فقد منعت "إسرائيل" أكثر من 40 بالمئة من المساعدات الإنسانية من الوصول إلى شمال قطاع غزة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أمس الأحد، في بيان، إن "إسرائيل" منعت أو حظرت 41 بالمئة من بعثات المساعدات المنسقة التابعة لها في الفترة ما بين 6 إلى 12 نيسان/أبريل الجاري، من الوصول إلى شمال القطاع.

وسبق أن أشارت عدة تقارير إلى أنه رغم ادعاءات "إسرائيل" بزيادة دخول المساعدات إلى القطاع، إلا أن الجوع لا يزال حاضرًا ينهش أجساد الفلسطينيين، سيما في شمال غزة حيث يعاني أكثر من 300 ألف شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وفي سياق آخر، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الإثنين، أن "إسرائيل" أطلقت سراح اثنين من طاقهما اعتقلتهما في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة قبل 50 يومًا، فيما تواصل اعتقال 6 آخرين مجهولي المصير.

وقالت الجمعية، في بيان: "أفرجت قوات الاحتلال قبل قليل عن اثنين من طواقم إسعاف الجمعية، بعد اعتقال دام 50 يومًا، حيث تم اعتقالهما على حاجز عسكري في خان يونس أثناء إجلاء مرضى من مستشفى الأمل".

وأضافت الجمعية أن "الاحتلال يواصل اعتقال 6 من طواقم الجمعية حتى اللحظة، ولا يزال مصيرهم مجهولًا".