08-نوفمبر-2021

لوحة لـ حسام بلان/ سوريا

النازح منه إليه

 

يعدُّ في الكهف أيامه

بالمغفرة

وعلى خطاياه يدلّ الخمر

والتقاة

له حقل يزهر في البلاد

ألغامًا

وجارة بالفرنسية تسأل: كيف حال البلد

اغلق نفسه وناجى

إلهي حشرتني مع أعدائي

وصرختي

وخمسوني لا تعرف غير شقوق يديّ

فكيف أفكّ ظلي عن خطاي

وأعلّق بفم الذئب مزامير دمي

إلهي شيّئني حجرًا

يخرج منه الماء

فقد نشف الجسد.

 

أبعد من اسمه

 

أمن أمل

قرب موجة

يدفع من الورق زورقًا

ويتداعى لفرط حنينه

من المعاني.

نصف ما يريده هناك

والآخر يابس

يشق به رجاء كتيم

للنوارس يفتّت قلبه

لتبصره يدها

لن يصل،

ويعرفُ

أن من ذبل انتظارها

على الجهة الثالثة

تنخل جسدها

من ملح ما تهدّم منه

وفيه

موجة أخرى تنحسر

وواحد من كثرة الغياب

لا يناديه أحد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

كجرار قديمة تتكسر

ليلة أخرى