11-أغسطس-2021

أحد مواقع الحرائق (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

انطلقت حملة تضامن واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع الجزائر وشعبها، في مختلف الدول العربية، بعد سلسلة الحرائق التي اندلعت في نواحٍ مختلفة من البلاد، خاصة في منطقة القبائل، وفي تيزي وزو، وأدّت إلى مقتل عشرات المواطنين معظمهم من العسكريين بحسب ما صرح به رئيس البلاد الثلاثاء في الـ 10  من آب \أغسطس، وقد فاق عدد الحرائق المتنقّلة الـ 30 حريقًا في 14 محافظة، ما عزّز نظرية أن تكون هذه الحرائق مفتعلة، مع العلم أن السلطات في الجزائر شكّكت في أن يكون هناك دوافع إجرامية خلف اندلاع الحرائق.

انتشرت تغريدات من مختلف البلدان العربية تعبر عن التضامن مع الشعب الجزائري وتدعو إلى الوقوف لجانبه في مواجهة موجة النيران الحالية

واستخدم الناشطون بشكل أساسي وسمي #pray_for_algeria و #تيزي_وزو_تحترق، وعبروا من خلالهما عن أسفهم وحزنهم من مشاهد النيران التي التهمت المنازل والحقول والمساحات الخضراء الواسعة، وعن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب الشعب الجزائري في محنته هذه.

الناشطة سارة من الجزائر نشرت صورة لجنود جزائريين يعملون على إخماد الحرائق، وأشارت إلى أن 25 جنديًا لقي حتفه، خلال محاولتهم إنقاذ حوالي 100 مواطن عالقين في النيران الملتهبة، ودعا حساب آخر الناشطين إلى الدعاء والصلاة من أجل الجزائر، وإلى نشر صور الحرائق المستعرة على أوسع نطاق، ليعرف العالم حجم الكارثة التي تعيشها البلاد اليوم، بينما أشارت إحدى التغريدات إلى أن الجزائر  تعاني اليوم بشدّة بسبب انتشار فيروس كورونا في الفترة الأخيرة بشكل واسع، لتأتي حرائق الغابات وتزيد من هول الكارثة.

من جانبها قالت الناشطة ندى زريق من لبنان أنّها كلبنانية تهتم للعالم الذي تعيش فيه، تدعو الجميع للصلاة للجزائر التي تحترق اليوم، فيما نشرت الناشطة أحلام صورة لمنطقة تيزي وزو قبل الحرائق وبعدها، ودعت الجميع إلى مساعدة الجزائر بشكل فوري والوقوف إلى جانبها، ومن جهتها، نشرت الناشطة أميمة مقطع فيديو لحيوانات نفقت بسبب الحرائق، وقالت إن المشاهد فطرت قلبها، وأنّها لا تستطيع التوقّف عن البكاء. 

أما سالي، من لبنان أيضًا، فنشرت صورًا من الحرائق التي تشهدها الجزائر، وقالت إن عدة دول منها لبنان والجزائر  تتعرّض لموجات من الحرائق بسبب الاحتباس الحراري، ودعت إلى الصلاة لأجل الجزائريين، فيما قال الناشط محمد محسن من المغرب أن الحرائق امتدت إلى بلاده أيضًا، وتحديدّا إلى منطقة زاكورة، وتمنى أن تتمّ السيطرة عليها قبل أن تمتد إلى أماكن أخرى، فيما أمل الناشط أيدير من المغرب أن يتمّ  إرسال الطوافات المغربية للمساعدة في إخماد الحرائق في الجزائر. 

بينما أعلن الشاذلي دمق من تونس تضامنه الكامل مع الشعب الجزائري في محنته الحالية، ودعا الله إلى حفظ الشعب الجزائري وحمايته، كذلك فعل الناشط محمد كامل من مصر، الذي طلب أيضًا الرحمة لروح ضحايا الحرائق، في حين كتب الناشط سعد من المملكة العربية السعودية مستخدمًا وسم "الجزائر تحترق" : "اللهم بردًا وسلامًا على بلد المليون شهيد، هذه دعوتنا من جانب الكعبة المشرّفة"، أما  مواطنته سعدى فقد اعتبرت أن الحرائق في الجزائر مفتعلة بحسب رأيها، وطلبت من الله الانتقام ممّن تسبّب في ذلك، ودعت مشاركة من الأردن إلى أداء صلاة الاستسقاء، علّ الأمطار تهطل وتساعد في إخماد النيران. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

التمييز في العمل على أساس السن.. مشكلة عابرة للأجيال

الأزياء التكيفية للأشخاص ذوي الإعاقة.. أناقة وراحة في آن واحد