24-يناير-2022

لوحة لـ أنسليم كييفر/ ألمانيا

1

الاتصال بها

كحلٍّ نهائيٍّ أخيرْ

غير موجودة أيضًا هذا الصباح

لليوم الثلاثينَ على التوالي لا تردّْ

ما زلتُ خارج التغطية حتّى هذي اللحظةِ الخَطِرَةْ

 

2

معاودة عدّ أوراقِ العملْ

كثيرة كثرة بالغةْ

أبلعُ ريقي وأغمضُ عينيّ أشعرُ بالغثيانْ

أحاولُ أن أعبّ نفسًا جديدًا لعلّني أُكملُ اختراقَ المقصلةْ

 

3

أتفقّد اللغةَ المعلّبةَ في الحاسوبِ؛ أقرأُ بعضَها

أتذكّرُ أنّني أعاني من فقدانٍ طويلِ الأمدْ

من دفقة الحبِّ وسيلِ الذاكرة

 

4

أقومُ عنِ الكرسيِّ، أشعر بالخدرْ

بضيق الحذاءِ

ألمٍ في المفاصلْ

ثمة رطوبةٌ ناشئةٌ على فخذيَّ

ارتعاش يدي اليتيمةْ

أسيرُ ببطءٍ وتعبرُني الطلقةُ الخائرةْ

 

5

ثمّة تدريبٌ أخيرٌ أطولُ قليلًا لمنعِ انهيالِ المللْ

أفكّرُ أنْ أنامَ

ولا مكانَ هنا لإماتةِ الذاكرةِ الأمّارةُ بالسوءِ والفكرةِ الحائرةْ

هل أدخّنُ- إذًا- بعضَ السجائرِ أمْ سأقرأُ في كتابْ؟

لكنّه المللُ الذي يقتلني

وهذا الفراغُ

جنونُ الوحدةِ السافلةْ

لا شيءَ يفتكُ بي سوى هذا المللْ.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مي مي بيرسنبروج: المرأة توسّع حدودها

سيهطل الثلج ثانيةً وسأتذكرك

دلالات: