08-يناير-2020

شدى صفدي/ سوريا - الجولان

الفاصِلُ بينَ المُنكشِفِ والمُتحجِّبِ

جدارٌ وهميّ

بينَ غُرفتيْن في فندق الخيال.

 

بضعُ درجاتٍ من الرّائحة

تكفي ليكونَ العناقُ

حُطامَ قلبٍ مائجٍ.

 

الرُّعبُ يعبرُ فوقَ الجسرِ

والأمَلُ يعبرُ سباحةً.

 

الممرُّ الضَّيِّقُ بينَ وردتيْن

يُفضي إلى وردةٍ ثالثة

أوَّلُ ما تفعلهُ بعدَ الاستيقاظ

تحطيمُ أصيصِ الجيران.

 

بينَ الشُّرفة والشُّرفة

العُصفورُ ثَقبُ الهَواءِ العميق.

 

الحظُّ..

أفعى أليفةٌ

في زنزانة سُجناء محكومين بالإعدام.

 

بينَ غُصنيْن

يتسلَّلُ القمَرُ على أصابعِ قدميه

كي يتلصَّصَ على ورقتيْن

تُمارسان الحُبّ.

 

تحتَ سماءٍ تَخيطُ للبَحرِ غيومَهُ

يمتزجُ القَبولُ بالرَّفضِ

فيربَحُ مُحترفو القطيعةِ

نورسًا بمَسقطِ رأسٍ مُلتبِسٍ.

 

خلالَ تنظيفِ النَّبيذِ المُنسكِبِ على سجّادةٍ

يحصلُ التَّعرُّفُ

وبعدَ إدمانٍ لعشرات السِّنين

يُردِّدُ البهلوانُ:

- لا تُعالجوني؛ أنا انزلاقٌ في أتْرِبَةِ الذّاكرة.

 

أعطيْتُ ظَهري للشَّمس

التي أعطَتْ ظَهرَها لي

راقبْتُها في بِركَةِ الماء

وراقبَتْني في الغيْمَةِ الدّامِعة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

وداع المدينة

محاولة أولى... محاولات كثيرة