01-سبتمبر-2021

تينيسي ويليامز (1911 – 1983)

توماس لانير ويليامز الثالث، المعروف باسمه الأدبي تينيسي ويليامز (1911 – 1983)، كان كاتبًا مسرحيًا أمريكيًا، ويعد إلى جانب نظيريه يوجين أونيل وآرثر ميلر ضمن أهم ثلاثة كتّاب للمسرحيات في الدراما الأمريكية في القرن العشرين.

حُولت الكثير من أعمال ويليامز المشهورة إلى أعمال سينمائية. كتب أيضًا قصصًا قصيرة، وشعرًا، ومقالات، ومجلدًا من المذكرات. في عام 1979، وقبل وفاته بأربعة أعوام، أُدرج ويليامز في قاعة مشاهير المسرح الأمريكي.


أغنية كئيبة

 

أنا متعب

متعب من الحديث والعمل

إن كان يجب أن تقابلني عند الشارع

فلا تسألني عنهما

سأخبرك فقط عن اسمي

واسم المدينة التي

ولدت فيها وهذا كافٍ

لم يعد يهم إذا كان الغد سيأتي

إن كان ثمة هذا الليل فقط وما بعد هذا الليل

 

لم يعد الصباح مهمًا

أنا متعب، متعب من الحديث

والعمل. ستجد بقلبي حفنة صغيرة

 من الغبار. خذها وانثرها في الريح

دع الريح تأخذها

وحينها ستجد طريقها إلى البيت.

 

قصة حياة

 

بعد أن نمتما للمرة الأولى معًا

دون مصلحةٍ، أو خسارةٍ لأية معرفة سابقة

غالبًا ما يقول لك الطرف الآخر

أخبرني عنك، أريد أن أعرف كل شيء عنك

ما هي قصتك؟ وتعتقد أنت أنهم حقًا يريدون معرفة ذلك

يريدون معرفة قصة حياتك بصدق، فتشعل سيجارة

وتبدأ في الحديث عنها، كلاكما

مستلقٍ بوضعية مريحة

كزوج من الدمى القماشية أوقعها طفل يشعر بالملل على السرير

 

تخبرهم بقصتك أو بمقدار ما يسمح به الوقت  

أو بدرجة معقولة مما يسمح به الحذر، فيقولون:

أوه، أوه، أوه، أوه، أوه

وأضعف قليلًا في كل مرة حتى تغدو ال أوه

مجرد نفس مسموع، ثم بعد ذلك يكون بالطبع

بعض الانقطاع، تأتي خدمة الغرف البطيئة

تحمل مكعبات الثلج الذائبة، أو يقوم أحدكما ليقضي حاجته

ويتأمل نفسه بدهشة خفيفة في مرآة الحمام

 

ثم أول شيء تعرفه قبل أن يكون لديك وقت

لتكمل ما توقفت عنده؛ عن قصة حياتك الآسرة

أنهم سيروون لك قصتهم، تمامًا كما لو أنهم قصدوا ذلك طوال الوقت

 

وتقول: أوه، أوه، أوه،أوه، أوه

أضعف قليلًا كل مرة حتى يصبح حرف العلة في نهاية الأمر

ليس أكثر من تنهيدة مسموعة

كمصعد في منتصف المسافة هابطًا إلى أسفل الممر وإلى منعطفٍ نحو اليسار

يطلق آخر نفس طويل وعميق من التعب

ويتوقف عن التنفس للأبد. ثم ماذا؟

 

حسنًا، ينام أحدكما

والآخر يفعل ذلك أيضًا وبفمه سيجارة مشتعلة

وهكذا يحترق الناس حتى الموت في غرف الفنادق

 

 

ليس لدينا وقتٌ طويل لنحبّ

 

ليس لدينا وقت طويل لنحبّ

الضوء لا يبقى

الأشياء الرقيقة هي تلك التي

طويناها.

الأقمشة الخشنة هي التي

للألبسة الشائعة.

في الصمت كنت أراقبك

أمشط شعرك

حميميٌّ هو الصمت

قاتم ودافئ

 

كنت أستطيع، لكني لم أصل

لألمس ذراعك

كنت أستطيع، لكني لم أكسر

ذلك الساكن.

الهمس الخافت

سيكون صاخبًا في الغالب

لذا فإنّ اللحظات تمر كما لو كانت تتمنى البقاء

ليس لدينا وقتٌ طويل لنحبّ

ليلة، يوم..

 

اقرأ/ي أيضًا:

ريتشارد فورد: نوم

لانغستون هيوز: أنهار قديمة