بعد عامين من المفاوضات مع الجهات الناظمة الأمريكية حول مصير تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة وما إذا كان سيجري التوسّع في حجبه في المستقبل، فإن الشركة قد قررت الانخراط في مسار جديد، وهو تقديم المزيد من البراهين على شفافيتها.
في المباحثات الأخيرة مع المشرعين في واشنطن بمشاركة ممثلين عن عدد من منظمات المجتمع المدني، كشفت تيك توك عن تفاصيل خطة شاملة تبلغ تكلفتها 1.5 مليار دولار لإعادة تنظيم عمليات الشركة في الولايات المتحدة
ففي المباحثات الأخيرة مع المشرعين في واشنطن بمشاركة ممثلين عن عدد من منظمات المجتمع المدني، كشفت تيك توك عن تفاصيل خطة شاملة تبلغ تكلفتها 1.5 مليار دولار لإعادة تنظيم عمليات الشركة في الولايات المتحدة، وذلك وفقًا لما كشفته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن أشخاص مطلعين على القضية.
وكانت تيك توك قد حافظت على بقاء هذه الخطط سريّة، وذلك في خضم المباحثات التي خاضتها سابقًا مع لجنة الاستثمارات الأجنبية في الكونغرس الأمريكي، وهي لجنة رسمية عليا كانت معنية بمتابعة السبل التي تحفظ استمرار نشاط تيك توك في الولايات المتحدة، وفق شروط جديدة.
وقد أبدت تيك توك تجاوبًا إيجابيًا مع المسؤولين والمشرعين الأمريكيين، ولاسيما في غضون الأشهر القليلة الماضية، بعد أن أقدم حكام بعض الولايات على خطوات تضييقية تهدف إلى حظر استخدام التطبيق على الأجهزة التابعة للمؤسسات الرسمية، بالإضافة إلى مشروع قانون في الكونغرس الأمريكي يتعلق باحتمال حظر التطبيق بشكل كامل في الولايات المتحدة، بناء على استمرار التخوفات من وصول بكين إلى بيانات المستخدمين الأمريكيين على التطبيق، أو التأثير على الرأي العام الأمريكي أو أمنها القومي، وهي اتهامات تصر الشركة على نفيها باستمرار.
وتأمل تيك توك عبر تقديم تفاصيل حول خطتها التنظيمية الجديدة المزمعة والتدابير الاستثنائية الخاصة لضمان الاطلاع على على خوارزميات عرض المحتوى الخاصة بالتطبيق، أن تقنع المشرعين في واشنطن بقدرة الشركة في الولايات المتحدة على العمل بشكل مستقل عن الشركة الأم المالكة للتطبيق، "بايت دانس"، والتي يقع مقرها في الصين، وفقًا لما أورده تقرير الجورنال.
بحسب التقرير، فإن وضع نظام لمراقبة الخوارزميات السرية التي تدعم آليات اقتراح المحتوى للمستخدمين على تيك توك، ستكون جزءًا أساسيًا ضمن الخطة
وبحسب التقرير، فإن وضع نظام لمراقبة الخوارزميات السرية التي تدعم آليات اقتراح المحتوى للمستخدمين على تيك توك، ستكون جزءًا أساسيًا ضمن الخطة التي وضعتها الشركة لتجنب حجب تطبيقها في الولايات المتحدة، والتي تعدّ أحد أكبر أسواقها عالميًا وأسرعها نموًا، حيث يفضل المزيد من الأمريكيين ولاسيما من الشباب والمراهقين استخدام تيك توك وقضاء المزيد من الوقت عليه مقارنة بتطبيقات أخرى، مثل فيسبوك وإنستغرام.