14-سبتمبر-2023
أزمة المناخ

كولومبيا الدولة الأكثر فتكًا، حيث سجلت 60 جريمة قتل بحق نشطاء البيئة (Getty)

قُتل ما لا يقل عن 177 شخصًا العام الماضي بسبب دفاعهم عن البيئة، على يد جماعات الجريمة المنظمة وغزاة الأراضي، بمعدل شخص واحد كل يومين في عام 2022، وفقًا للأرقام الصادرة عن منظمة غلوبال ويتنس غير الحكومية. 

وبحسب التقرير، فإن كولومبيا الدولة الأكثر فتكًا، حيث سجلت 60 جريمة قتل بحق نشطاء البيئة.

من المرجح أن تكون أعلى نظرًا لعدم الإبلاغ عن الكثير من الحالات، خاصة بالنسبة لأفريقيا وآسيا. كما أن الهجمات غير المميتة الرامية إلى إسكات المدافعين عن البيئة ربما كانت أعلى بكثير، ولكن من الصعب تسجيلها

وكانت مجتمعات السكان الأصليين ممثلة بشكل غير متناسب في الأرقام من ناحية عدد القتلى، حيث شكلت 34% من جميع جرائم القتل، على الرغم من أنها تمثل حوالي 5% من سكان العالم. وتعني الأرقام الجديدة أن ما لا يقل عن 1910 من المدافعين عن البيئة قد قُتلوا بين عامي 2012 و2022، وفقًا لمنظمة Global Witness، مع بقاء معظم جرائم القتل دون عقاب.

وكانت البرازيل والمكسيك وهندوراس والفلبين الدول الأكثر فتكاً في عام 2022 بعد كولومبيا. وقد تم تسجيل ما يقرب من 88% من جميع الهجمات القاتلة في أمريكا اللاتينية، بما في ذلك مقتل الناشط البرازيلي برونو بيريرا والصحفي دوم فيليبس في تموز/ يوليو.

وتمثل هذه الأرقام انخفاضًا عن 200 حالة قتل تم تسجيلها في عام 2021 ولكنها لا تزال مرتفعة، مما دفع منظمة Global Witness إلى الدعوة إلى توفير حماية خاصة للمدافعين عن البيئة.

getty

ويسلط التقرير الضوء على التدافع نحو الموارد في أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا باعتباره محركًا للعنف، بما في ذلك استخراج المعادن الأرضية النادرة المستخدمة في إنتاج السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح.

وقالت شروتي سوريش، المديرة المشاركة للحملات في منظمة جلوبال ويتنس: "منذ فترة طويلة، ظل المسؤولون عن الهجمات المميتة ضد المدافعين يفلتون من العقاب".

وتشير المنظمة، إلى أن الأرقام من المرجح أن تكون أعلى نظرًا لعدم الإبلاغ عن الكثير من الحالات، خاصة بالنسبة لأفريقيا وآسيا. مشيرة إلى أن الهجمات غير المميتة الرامية إلى إسكات المدافعين عن البيئة ربما كانت أعلى بكثير، ولكن من الصعب تسجيلها.

كانت مجتمعات السكان الأصليين ممثلة بشكل غير متناسب في الأرقام من ناحية عدد القتلى، حيث شكلت 34% من جميع جرائم القتل، على الرغم من أنها تمثل حوالي 5% من سكان العالم

وسلطت لورا فورونيس، خبيرة إدارة الغابات التي قدمت المشورة بشأن التقرير، الضوء على الهجمات ضد مجتمعات السكان الأصليين باعتبارها سببًا خاصًا للقلق. وقالت: "لقد أظهرت الأبحاث مرارًا وتكرارًا أن الشعوب الأصلية هي أفضل حراس للغابات، وبالتالي تلعب دورًا أساسيًا في التخفيف من أزمة المناخ"، ومع ذلك فهم تحت الحصار في دول مثل البرازيل وبيرو وفنزويلا بسبب قيامهم بذلك على وجه التحديد، وفق ما ورد في صحيفة الغارديان.

وأضافت: "إذا أردنا أن نحافظ على بقاء الغابات، يجب أن ندرك أن هذا يعتمد على حماية أولئك الذين يعتبرون الغابة موطنًا لهم".