بلغ ريال مدريد نهائي السوبر الإسباني، إثر فوزه على فالنسيا بثلاثة أهداف لواحد في الدور نصف النهائي، وسيواجه الميرينغي في المباراة النهائية المنتصر من لقاء برشلونة مع أتلتيكو مدريد.

رحل ريال مدريد إلى السعودية من أجل خوض غمار منافسات كأس السوبر، والتي اعتمدت نظامًا مختلفًا هذا الموسم، فيشارك هذه المرّة أربعة فرق للمرّة الأولى، وهي أتلتيكو مدريد وبرشلونة وفالنسيا وريال مدريد. ولولا هذا النظام لما نجح الميرنغي في المشاركة بالبطولة، لأنها عادة تجمع بين بطل الدوري الإسباني وحامل لقب كأس الملك، أو بطل الدوري ووصيفه، إن كان البطل محقّقًا ثنائية الدوري والكأس، بطل الليغا في الموسم الماضي هو برشلونة، والوصيف هو أتلتيكو مدريد، وصاحب المركز الثالث ريال مدريد، بينما شارك فالنسيا بصفته بطلًا لكأس إسبانيا.

رغم الغيابات المؤثّرة، نجح ريال مدريد في بلوغ نهائي السوبر الإسباني بفوزه على فالنسيا 3-1

مُثقلًا بالغيابات المؤثّرة، دخل ريال مدريد مواجهة فالنسيا، يغيب عن الميرينغي ماكينته التهديفية المتمثّلة بغاريث بيل وإيدين هازارد وكريم بنزيما. كتيبة زيدان لم تنجح في الفوز على فالنسيا طيلة السنة الماضية، هُزمت في إياب الليغا بالموسم السابق، ونجحت في تحقيق التعادل باللحظات الأخيرة في المرحلة الـ17 من الموسم الحالي، وكانت هذه المواجهة في أواخر العام 2019، لذلك ظنّ الكثيرون أن ريال مدريد سيعاني كثيرًا قبل أن ينجح في اختراق حصون الخفافيش، لكنّ المباراة أثبتت أن ما سبق ظنونٌ ليس إلا.

بدأ ريال مدريد المباراة بضغط كثيف على دفاعات فالنسيا، صُعق الخفافيش بالمد الهجومي الكثيف والمبكّر من رفاق سيرجيو راموس، كاد رافائيل فاران أن يفتتح النتيجة لولا تألّق الحارس في إبعاد كرته الرأسية، وعلت تسديدة كاسيميرو القويّة المرمى، وفي الدقيقة الخامسة عشر، سنحت لريال مدريد ركلة ركنيّة ذهب لتنفيذها النجم الألماني توني كروس، الأخير وجد حارس فالنسيا دومينيك سانشيز متقدّمًا قليلًا داخل منطقة الجزاء، فصوّب الركلة الركنية مباشرة نحو المرمى، الريال يتقدّم بهدف في ربع الساعة الأوّل.

اقرأ/ي أيضًا: أداء سلبي وجمهور مستاء.. هل ينقذ دوري الأبطال زيدان مرة أخرى؟

نجح فالنسيا أخيرًا في الوصول لمناطق الريال الخلفية، وراوغ كيفن غاميرو آخر المدافعين، لكنّه أهدر بغرابة الكرة فوق المرمى. شعر زيدان بالخطر، وأمر لاعبيه بحصر اللعب في منتصف ملعب فالنسيا، وأدّى ذلك لترجمة أفضلية النادي الملكي في المباراة، عندما سجّل إيسكو هدفًا ثانيًا لفريقه بالدقيقة 39، حيث مرّر فالفيردي كرة عرضية لمودريتش، صوّبها النجم الكرواتي فارتدّت من الدفاع للإسباني إيسكو، والذي لم يتوانَ عن إدخالها في شباك الحارس دومينيك سانشيز، استمرّ سير الهجمات بالانحدار الشديد نحو مرمى فالنسيا، وحرم القائم إيسكو من تسجيل الهدف الثالث قبيل نهاية الشوط الأوّل.

لم يتغيّر نسق اللقاء في الشوط الثاني، أفضليّة في الاستحواذ لريال مدريد، وسيطرة مطلقة على وسط الميدان، وهجمات كثيرة نجح لوكا مودريتش أن يختتم إحداها بهدف جميل، عندما سدّد من داخل منطقة الجزاء كرة مقوّسة هزّت شباك الخفافيش، ومع غروب شمس اللقاء منح الحكم ركلة جزاء لفالنسيا، بسبب لمسة يد على المدافع سيرجيو راموس، نفّذها بنجاح دانيال باريخو في شباك كورتوا، مانحًا فريقه هدف حفظ ماء الوجه، لينتهي اللقاء بفوز هام لكتيبة زين الدين زيدان بواقع 3-1، فحجز الريال أولى بطاقتي نهائي السوبر الإسباني، بانتظار الفائز من مواجهة أتلتيكو مدريد مع برشلونة، والذي سيرافق الريال إلى النهائي المرتقب.

 

اقرأ/ي أيضًا:

إسبانيول يجبر برشلونة على قبول شراكة ريال مدريد صدارة الليغا

تأجّل حسم صدارة الليغا.. لا غالب ولا مغلوب في كلاسيكو الأرض