22-يونيو-2021

كاريكاتور متداول في حملات التضامن مع الأسرى عبر السوشيال ميديا

ألترا صوت - فريق التحرير

أطلق ناشطون من عدة دول عربية وسم #الحرية_للغضنفر، للتعبير عن تضامنهم مع الأسير الفلسطيني الغضنفر أبو عطوان، الذي نقل قبل أيام إلى مستشفى كابلان بعد تدهور حالته الصحية، إثر إضرابه عن الطعام لمدة شهر ونصف تقريبًا. 

تحظى قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي باهتمام عربي مستمر، خاصة عند كل حدث أو مرحلة نضالية كالتي تتعلق بالإضراب عن الطعام

وعبر هذا الوسم  وصفت الناشطة رؤى من مصر إضراب الغضنفر بـ "الإضراب لأجل الحرية"، وقالت إن الغضنفر ابن 28 سنة، يعمل في شرطة الجمارك، مستمر في إضرابه لمدة 48 يومًا، احتجاجًا على الاعتقال الإداري، وطالبت بالحرية له. وأشارت الناشطة بلقيس إلى أن الغضنفر اعتقل قبل 48 يومًا، لأجل لا شيء وبدون أية تهم، وهو اليوم يعاني من مشاكل صحية واضطرابات في عمل القلب بسبب البقاء بدون طعام لمدة طويلة، بدون أن يُسمح له بالحصول على العلاج. 

في حين توجّه الناشط مهند من مصر إلى المغردين العرب بالقول إنه في الوقت الذي نجلس جميعًا في بيوتنا، يقبع الغضنفر في السجن بدون طعام، وهو بحاجة للدعم الإعلامي، وتداول الوسم بكثافة. وقالت الناشطة فرح زين الدين إن الغضنفر هو واحد من ثلاثة أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام، هم، بالإضافة إليه، خضر عدنان وجمال الطويل، حيث يواجهون جميعهم الاعتقال الإداري. 

الناشط عبد الرحمن من الأردن قال إن الغضنفر اختار الامتناع عن التغذية الوريدية ليكون إما حرًّا وإمّا شهيدًا، وقد خسر 18%  من وزنه، وحالته الصحية من سيء إلى أسوأ. وأشار إلى أنه تعرّض للضرب من قبل السجانين في عيادة السجن.  ووصف الناشط راكان الشاهوري السجناء المضربين عن الطعام بأبطال معركة الأمعاء الخاوية، ودعا إلى تحريرهم من زنازين الاحتلال. ونقلت الناشطة أسيل عن والدة الغضنفر قولها إنّهم في المنزل يفكرون بابنهم طوال الوقت، ويعيشون صراعًا حقيقيًا.

وقالت الناشطة أسيل إن الغضنفر  يعاني من الإجهاد والدوار، وآلام المفاصل، وهو يرفض شرب الماء وإجراء الفحوصات، في خطوة اعتراضية على المعاملة السيئة التي يتعرّض لها. 

كما استخدم الناشطون كذلك وسم #لا_للاعتقال_الإداري للتعبير  عن رفضهم لحملات الاعتقال التي تشنّها قوات الاحتلال بحق الشبّان الفلسطينيين، فقال حساب أبو روس إن ما يزيد في حزنهم، هو عجزهم عن مساعدة الأسرى الذين يموتون جوعًا في صراعهم لنيل الحريّة والكرامة، فيما أشار الناشط عمر إلى أن الأسرى الإداريين على مدار السنوات الماضية، خاضوا وما زالوا يخوضون إضرابات مفتوحة عن الطعام فردية وجماعية، احتجاجًا على اعتقالهم الإداري، في محاولة منهم للضغط على الاحتلال للتخلي عن سياسة الاعتقال الإداري.

وأشارت الناشطة رقية إلى أن الغضنفر أبو عطوان هو سليل عائلة مناضلة كانت ولا تزال ضمن خندق المقاومة المتقدّم، وهو يحمل الراية التي حملها آباؤه وأجداده، وستظل الراية خفاقة في الوطن. ومن جهته، اعتبر الناشط إسماعيل حبّاش أن إسرائيل هي دولة احتلال وفصل عنصري لا قانون فيها، إلا قانون الظلم وأكبر دليل هو الاعتقال الإداري، الذي لا تتوفر فيه أي من مبررات الاعتقال القانوني ولا أركان الادعاء، حيث يزعمون أنها معلومات سرية وما هي إلا أحقاد خفية، ثم يسوقون لأنفسهم على أنهم الديمفراطية الوحيدة في المنطقة.

وبالحديث عن الأسرى الآخرين، قالت تقوى الأبندي إن الأسير جمال الطويل مستمر في إضرابه لليوم الـ 19 على التوالي، وهو يعاني من الهزال والدوار، والأوجاع المختلفة في أنحاء جسمه الذي فقد الكثير من وزنه، وأنه يرفض تناول المدعّمات، وهو يتمتع بمعنويات عالية في مركز العزل في سجن هشارون. 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

موجة تعليقات في الكويت ضد قرار فرض تطعيم كورونا

استحضار عربي واسع لمواقف الناشطة آلاء الصديق وتساؤلات عن ظروف الوفاة