21-يونيو-2021

صورة متداولة للناشطة آلاء الصديق

ألترا صوت - فريق التحرير 

تفاعل خبر وفاة الناشطة الإماراتية آلاء الصدّيق، مديرة مؤسسة القسط الحقوقية في ظروف غامضة في لندن، وسط أجواء غضب واسعة على مواقع تواصل الإجتماعي، وتشكيك كبير في صفوف الناشطين والحقوقيين من مختلف الدول العربية، حول حقيقة موتها، حيث أشارت الرواية الرسمية إلى أنها لقت حتفها بعد أن دهستها سيارة، إلا أن معظم المتابعين لم يصدّقوا هذه الرواية، وطرحوا الأسئلة وعلامات الاستفهام حول ظروف الحادث، وأشاروا إلى إمكانية تورّط دولة الإمارات في مقتلها، لإسكات صوتها الذي يلاقي صدىً واسعًا، وخاصةً مطالبتها بإطلاق سراح والدها المعتقل في أبو ظبي. 

طرحت الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام  في السوشيال ميديا حول ظروف حادث موت آلاء الصديق، وأشار الكثير منها إلى إمكانية تورّط دولة الإمارات في مقتلها

من جانبه،  نعى رئيس البحث في قسم الخليج في مؤسسة الديمقراطية الآن الدكتور عبد الله عودة، الراحلة آلاء الصديق، وقال إنها ترحل اليوم عن الدنيا فيما يقبع والدها محمد الصديق في سجون الإمارات سيئة السمعة، بينما نشر الناشط عبد الله محمد مقطع فيديو للراحلة آلاء الصديق، تتحدث فيه عن ظروف اعتقال والدها السيئة في سجون الإمارات، بتهمة إنشاء تنظيمات سرّية، وقد نفت هذه التهمة من خلال الفيديو، وأكّدت أن نشاطات والدها، وهو متخصص في علم الشريعة وعضو في هيئة علماء المسلمين العالمية،  جميعها علنية ولا نشاطات سرية لديه، وطالبت بالإفراج الفوري عنه. 

فيما أشاد الإعلامي الفلسطيني تامر المسحال بمواقف الفقيدة، التي أيّدت على الدوام القضية الفلسطينية وناصرتها، وانتقدت سياسات حكومة بلدها فيما يخص التطبيع، بينما اعتبر الإعلامي اليمني المختار الهنائي أن وفاة آلاء الصديق خسارة كبيرة للكلمة الحرّة، وللمدافعين عن حقوق الإنسان في الخليج ، وأشار الناشط والصحفي تركي الشلهوب إلى أن صوت آلاء الصدّيق لن يسكت، وأن مسيرتها ستستمر، وسيكون الجميع بمثابة أبناء محمد الصدّيق وسيتبنون قضيته. 

ضمن السياق نفسه، ذكرت الناشطة والحقوقية المصرية سمية الجنايني، إأن آلاء الصديق فرّت من الظلم لتدافع عن والدها أستاذ الشريعة محمد الصديق المعتقل في سجون الإمارات، لتطاردها السلطات الإماراتية لعدة سنوات، ولتنتهي حياتها بطريقة غامضة تذكّر بالأفلام، والاغتيالات السياسية. فيما أشار الناشط الكويتي طلال الخضر إلى أن آلاء كانت تحلم بلقاء والدها، وأنها أوقفت حياتها للدفاع عنه وعن المعتقلين ظلمًا، وكانت صوتًا حرًا في جميع القضايا العادلة ودعا بالرحمة لها، بينما دعا الناشط الفلسطيني رضوان الأخرس إلى الوفاء لذكرى آلاء الصديق، التي وقفت إلى جانب والدها ولم تتخلَ عنه رغم كل التهديدات، وهو أمر يجب التوقف عنده طويلًا، كما أنها استمرت في الدفاع عن قضيتها المحقّة حتى اليوم الأخير من حياتها. 

من جهتها، أشادت فاطمة فتوني من لبنان بمواقف آلاء الصدّيق الداعمة للقضية الفلسطينية وبمناداتها ضد الظلم حتى مماتها، بينما اعتبرت الناشطة الحقوقية عليا الحويطي أنه للإمارات باع طويل في الاغتيالات، مستشهدة ببعض الأمثلة، وأشارت إلى أنه في الوقت الذي تُقتل فيه آلاء الصديق، وبينما يقبع والدها في المعتقل، يحاول الناشطون الموالون للإمارات اختلاق السيناريوهات وفبركتها لتبرئة النظام من جريمة قتلها.

وقال الناشط طارق محمود أن حوادث السير الغامضة غير مألوفة في بريطانيا، وعادة تأخذ حيزًا واسعًا في الإعلام، فكيف الحال إذا كانت الفتاة ملاحقة من حكومة أبو ظبي، وتوقّع أن تفتح الحكومة البريطانية تحقيقًا في الحادث. وكشفت الناشطة والأكاديمية السعودية المعارضة مضاوي الرشيد أن طموح آلاء الصديق كان استكمال دراستها والحصول على درجة الدكتوراه، وكتابة بحث عن بلادها ومخاضها العسير في مجال الحقوق واحترام الإنسان، وقالت إن مشروعها سيبقى قائمًا بالرغم من رحيلها. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

مناشدة من 7 وكالات أممية لتجديد التفويض بإيصال المساعدات لشمال غرب سوريا

بعد سنوات من ملاحقة السلطات الإماراتية لها.. وفاة الناشطة الحقوقية آلاء الصديق