أعلنت "مؤسسة الدوحة للأفلام"، أمس الخميس، إلغاء الدورة الحادية عشرة من "مهرجان أجيال السينمائي"، التي كان من المقرر أن تُقام خلال الفترة بين الثامن إلى السادس عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 14 يومًا.
جاء ذلك في بيان للمؤسسة، نُشر على صفحتها في موقع "فيسبوك"، قالت فيه: "تعبيرًا عن تضامننا مع أخوتنا الفلسطينيين، تعلن مؤسسة الدوحة للأفلام عن إلغاء دورة هذا العام من مهرجان أجيال السينمائي. فأجيال ليس مجرد احتفال سنوي بفن سرد القصص، لكنه في جوهره حدث مجتمعي، ركيزته المجتمع، وأقيم من أجل المجتمع".
يتعرض قطاع غزة لعدوان إسرائيلي متواصل منذ 14 يومًا راح ضحيته حوالي 4 آلاف شهيد وأكثر من 12 ألف جريح
وأضافت: "وفي هذه الأوقات العصيبة، نؤكد على تضامننا مع مجتمعاتنا في المنطقة ونشاركهم مشاعر الحزن والأسى جراء الخسائر اليومية الهائلة في الأرواح البريئة. فهذا الوقت ليس للاحتفال، بل وقت العمل والمبادرات الهادفة".
وأكدت المؤسسة أنها، بدلًا من إقامة المهرجان هذا العام، ستعمل على: "استكشاف طرق جديدة لاستخدام منصاتها لتعزيز وصول الأصوات الفلسطينية إلى أوسع جمهور في جميع أنحاء العالم". كما أشارت إلى أنه: "حان الوقت الآن للقيام بمبادرات هادفة، وبات مهمًا أكثر من أي وقت مضى استخدام جميع قنواتنا ووسائلنا لتبقى رواياتهم الحقيقة مسموعة وواضحة وتحظى بالاهتمام اللازم".
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الشؤون الثقافية التونسية، الخميس، إلغاء الدورة الرابعة والثلاثين من مهرجان "أيام قرطاج السينمائية"، التي كان من المقرر إقامتها خلال الفترة بين الثامن والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر، والرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، تضامنًا مع الفلسطينيين.
وقالت الوزارة في بيان: "تضامنًا مع الشعب الفلسطيني الشقيق، واعتبارًا للأوضاع الإنسانية الحرجة التي يشهدها قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة جرّاء العدوان الصهيوني الغاشم، قرّرت وزارة الشؤون الثقافية إلغاء تنظيم الدورة 34 من أيامة قرطاج السينمائية".
وسبق أن أعلنت عدة مهرجانات أخرى إلغاء وتأجيل دوراتها الحالية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه حملة "إبادة جماعية" في قطاع غزة، ومنها "مهرجان الموسيقى العربية"، و"مهرجان الجونة السينمائي"، و"مهرجان القاهرة السينمائي".
وفي الأثناء، تتواصل الغارات الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة لليوم الثالث عشر تواليًا، وقد ارتفع عدد ضحايا العدوان إلى حوالي 4 آلاف شهيد، وأكثر من 12 ألف جريح معظمهم من النساء والأطفال.
